"الصحة العالمية": واحد من كل 15 شخصاً بالعالم يعاني إعاقة سمعية
"الصحة العالمية": واحد من كل 15 شخصاً بالعالم يعاني إعاقة سمعية
كشفت مدير برنامج منظمة الصحة العالمية للوقاية من الصمم وفقدان السمع، الدكتورة شيلي شادا، أن شخصا واحدا من كل 15 شخصا على مستوى العالم يعاني مستويات معيقة من فقدان السمع، والتي تتطلب فحوصات تشخيصية وإعادة تأهيل.
وأضافت شادا -في مؤتمر صحفي، الجمعة، في جنيف بمناسبة يوم السمع العالمي- أن 3 من كل 4 أطفال يعانون نوبة واحدة على الأقل وغالبا التهابات في الأذن إذا بقيت دون علاج، يمكن أن تؤدي إلى مشكلات مزمنة في الأذن وفقدان للسمع.
وقالت مدير برنامج منظمة الصحة العالمية للوقاية من الصمم، إن المضاعفات قد تؤدي في بعض الأحيان مضاعفات تهدد الحياة، وذلك بحلول الوقت الذي يصلون فيه إلى عيد ميلادهم الخامس، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وتابعت أنه وعلى الرغم من أن مشكلات الأذن والسمع هي من أكثر الحالات شيوعا التي يواجهها المجتمع، إلا أن الخدمات الخاصة بهذه المشاكل لا تزال مقتصرة بشكل أساسي على مستويات الرعاية الثانوية.
مشقة الوصول إلى الرعاية
وأشارت "شادا"، إلى أن ذلك يعني أن الأشخاص الذين يصابون بالتهابات الأذن أو يصابون بفقدان السمع يضطرون في كثير من الأحيان إلى السفر لمسافات طويلة وتكبد نفقات للوصول إلى الرعاية التي يحتاجونها في العيادات والمستشفيات المتخصصة.
ونوهت مدير برنامج منظمة الصحة العالمية للوقاية من الصمم، إلى أن التحدي على الصعيد العالمي هو وجود نقص في المتخصصين المدربين تدريبا عاليا في مجال العناية بالأذن والسمع.
وقالت "شادا"، إن غالبية البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، لديها أقل من أخصائي أنف وأذن وحنجرة واحد واختصاصي سمع لكل مليون نسمة.
يحتفل العالم في 3 مارس من كل عام بـ"اليوم العالمي للسمع"، وتم الاحتفال به أمس الجمعة تحت شعار رعاية الأذن والسمع للجميع.
إن اليوم العالمي للسمع ينطلق تحت مسمى اليوم العالمي للعناية بالأذن، وذلك قبل عام 2016، وتحرص الصحة العالمية على اختيار موضوع مختلف كل عام للاحتفال بهذا اليوم، وتم إطلاق أول احتفال في عام 2007، ليُسلط الضوء على أهمية دمج رعاية الأذن والسمع في الرعاية الأولية، باعتبارها مكونًا أساسيًا من مكونات التغطية الصحية الشاملة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يهدف هذا اليوم إلى تشجيع الشركاء وأصحاب المصلحة في المجال على تنظيم فعاليات، بهدف الدعوة إلى دمج رعاية الأذن والسمع في الرعاية الأولية، وزيادة الوعي في المجتمعات حول أهمية تلقي رعاية الأذن والسمع وتشجيعهم على طلب الخدمات، وذلك لجعل رعاية الأذن والسمع حقيقة للجميع.