اختطاف موظفين اثنين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مالي

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، عن اختطاف اثنين من موظفيها في مالي، لافتة إلى حيادية واستقلال المنظمة وعملها في البلاد، وفق “فرانس برس”.

ونشر مكتب الصليب الأحمر في مالي تغريدة على حسابه في موقع "تويتر"، جاء فيها: "نؤكد اختطاف اثنين من زملائنا هذا الصباح بين غاو وكيدال"، مضيفاً أن اللجنة تعمل في مالي منذ 32 عاماً، وهي "منظمة محايدة ومستقلة وغير منحازة".

وفي وقت سابق، حذرت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية من زيادة الهجمات على موظفي الإغاثة في كثير من الدول من ضمنها مالي.

وفي يونيو 2022، أدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقتل اثنين من العاملين لديها في مالي.

وقالت، إن المخطوفين هما موظف من الصليب الأحمر الهولندي وآخر من الصليب الأحمر المالي، كانا عائدين من بلدة كايس في غربي مالي، عندما تعرضت سيارتهما لإطلاق نار من أشخاص مجهولين.

أزمات سياسية وأمنية

مالي، تلك الدولة الفقيرة في منطقة الساحل، كانت مسرحا لانقلابين عسكريين في أغسطس 2020 ومايو 2021.

وتترافق الأزمة السياسية في هذا البلد مع أزمة أمنية خطيرة مستمرة منذ 2012 واندلاع تمرد لانفصاليين ومتشددين في الشمال أسفر عنها نزوح مئات الآلاف داخليا.

وشهدت مالي انقلابين عسكريين منذ أغسطس عام 2020 عندما أطاح الجيش بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا.

وأثارت الخسائر المتزايدة للجيش في معركته ضد المتشددين احتجاجات ضد كيتا مهدت الطريق لانقلاب ضباط الجيش الأول في أغسطس 2020.

وفي مايو 2021 وقع انقلاب ثانٍ عندما أطاح الرجل القوي غويتا بحكومة مدنية مؤقتة وتولى الرئاسة الانتقالية.

ويشدد المجلس العسكري الحاكم في باماكو قبضته على البلاد منذ فرض المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) عقوبات على مالي في التاسع من يناير دعمتها فرنسا والدول الشريكة الأخرى.

البيئة الأمنية السائدة في مالي أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني في البلاد، مشيرا إلى أن 7.5 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2022، مقارنة بـ5.9 مليون شخص في عام 2021.

يبلغ إجمالي عدد النازحين داخلياً 370 ألف شخص، وسيحتاج أكثر من 1.8 مليون شخص إلى المساعدة الغذائية بشكل عاجل بحلول شهر أغسطس، وهو أعلى مستوى تم تسجيله منذ عام 2014.