الإضراب ضد مشروع قانون التقاعد يعطل إمدادات الوقود بفرنسا

توقفت شحنات الوقود في جميع مصافي التكرير في فرنسا، اليوم الثلاثاء، في سادس أيام الإضراب العام ضد المشروع الحكومي لإصلاح نظام التقاعد، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وقال الممثل المنتخب عن الاتحاد النقابي في قطاع الكيميائيات إيريك سيليني -حسب ما أعلنت الكونفدرالية العامة للعمل (سي جي تي)، إحدى النقابات العمالية الكبرى الفرنسية- إنه "بدأ الإضراب في كل مكان، بنسب متغيرة للغاية من المضربين حسب كل موقع، ولكن مع توقف الشحنات وعدم خروجها من جميع المصافي هذا الصباح"، مضيفا أن مصافي "توتال إنرجي" و"إسو- إكسون موبيل" و"بترونيوس" تأثرت أيضا بهذا الحراك المجتمعي. 

وتوقفت عن العمل مساء الاثنين 3 محطات غاز مسال بفرنسا، على خلفية إضراب عمالها، احتجاجا على مشروع إصلاح نظام التقاعد.

وأعلن الاتحاد النقابي لعمال محطة "إلينجي" للغاز الطبيعي المسال، وهي إحدى فروع شركة نقل الغاز الفرنسي "جي آر تي غاز"، أن الإضراب تسبب في توقف العمل والخدمات بالمرافق الثلاثة التابعة للشركة، اثنان منها في منطقة "فوس سور مير" في جنوب فرنسا، والثالثة تقع في منطقة "سان نازير" في غرب البلاد، ويستمر توقف العمل حتى 14 مارس الجاري.

وتشمل الخدمات المتعطلة إثر الإضراب العمالي، توقف عمليات تفريغ الشحنات بالإضافة إلى عدم تلقي شبكة الكهرباء الإمدادات المعتاد عليها.

إغلاق محطات الغاز الطبيعي

وأكدت إدارة "إلينجي" أنه تم إغلاق محطات الغاز الطبيعي المسال الثلاث، مشيرة إلى أن هذا التوقف قد تم" في ظل ظروف السلامة التقليدية "ولم يكن له، حتى هذه المرحلة، أي تأثير على المواطنين.

وأشارت الإدارة إلى أن المحطة الرابعة "دونكيركي" للغاز الطبيعي المسال، ستدخل إضرابا لمدة 48 ساعة اعتبارا من صباح الثلاثاء.

وتشهد فرنسا اليوم الثلاثاء إضرابا عاما هو السادس من نوعه، ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد، وتسعى النقابات العمالية الفرنسية إلى حشد مظاهرات ضخمة وغير مسبوقة والتسبب في "شلل تام" يضرب كل قطاعات الدولة، من بينها النقل والتعليم والطاقة، وذلك من أجل الضغط على الحكومة للتخلي عن خططها والتراجع عن مشروعها.