آلاف التشيكيين يتظاهرون في براغ ضد التضخم وسياسات الحكومة
آلاف التشيكيين يتظاهرون في براغ ضد التضخم وسياسات الحكومة
تظاهر آلاف التشيكيين، السبت، في براغ احتجاجا على سياسات حكومتهم ومعدلات التضخم المرتفعة.
وتواجه الحكومة التشيكية منذ عام معدلات تضخم قياسية تعود بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار موارد الطاقة جراء تداعيات الحرب في أوكرانيا، وفق فرانس برس.
وفي فبراير سجل معدل التضخم السنوي في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والتي يبلغ عدد سكانها 10,5 مليون نسمة، 16,7 بالمئة.
ودعا إلى تظاهرة السبت تحت شعار “تشيكيا ضد الفقر” حزب “برو” الجديد الذي لا يملك تمثيلا في البرلمان.
وقال جيندريتش رايتشل، المحامي الذي يقود الحزب أمام حشد في وسط ساحة فينسيسلاس: “نتجمع هنا اليوم لأخذ موقف ضد هذا الفقر”.
وطالب المتظاهرون حكومة يمين الوسط بزعامة بيتر فيالا بالاستقالة، بينما طالب رايتشل بزعماء “يهتمون بمصالح المواطنين التشيكيين أولا”.
تظاهرات سابقة
وتأتي التظاهرة بعد احتجاجات سابقة شهدتها البلاد منذ أشهر وطغت عليها ألوان العلم الأوكراني، (الأزرق والأصفر)، دعمًا لأوكرانيا.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “السلام لأوكرانيا” وعبارات تظهر التضامن هاتفين بشعارات مطالبة بـ“وقف الحرب”.
التضخم وغلاء المعيشة
تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من المدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.