مصرع 22 مهاجراً إثر غرق قارب قبالة سواحل مدغشقر

لقي 22 مهاجرا مصرعهم، إثر غرق قارب، اليوم الاثنين، قبالة سواحل جمهورية مدغشقر، جنوب شرق القارة السمراء.

وأفادت السلطات في مدغشقر -حسب ما نقلت قناة (فرانس 24) الإخبارية- بأنه تم إنقاذ 23 شخصا، وبأن البحث لا يزال جاريا للعثور على ناجين.

وأوضحت السلطات أن القارب، الذي كان يقل 47 شخصاً، انقلب في البحر قبالة سواحل مدغشقر، مشيرة إلى أن القارب كان في طريقه إلى جزيرة مايوت التابعة لأقاليم ما وراء البحار الفرنسية.

يذكر أنه في فبراير الماضي، أكد ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، أنه جاري دعم وتقديم المساعدة لحوالي 7 آلاف شخص تم إجلاؤهم من منازلهم في مدغشقر على خلفية الإعصار "فريدي" الذي ضرب الساحل الشرقي لمدغشقر.

ولفت المتحدث الأممي إلى أنه تم تقديم الطعام وإدارة المخيمات ومعدات اتصالات الطوارئ وتم تجديد إمدادات التغذية في المراكز الصحية للمتضررين من الإعصار، لافتا إلى أنه جارٍ العمل على التقييمات لتحديد المدى الكامل للضرر والاستجابة المطلوبة من مدغشقر.

كانت السلطات في مدغشقر، أعلنت مقتل 4 أشخاص، جراء إعصار "فريدي"، الذي يضرب البلاد في المرحلة الحالية.

جاء ذلك بعدما ضرب الإعصار الساحل الشرقي مصحوباً برياح عاتية تراجعت حدتها بعض الشيء، وفقًا للمكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث.

وأعلن المكتب الوطني  مصرع "4 أشخاص، وتضرر 16660 آخرين"، في حصيلة أولية.

وغمرت المياه نحو 3300 منزل، وتضرر عدد مماثل منها تقريبًا، ونزح أكثر من 11 ألف شخص، ووجد معظمهم ملاذاً في مساكن للطوارئ.

ملاذ مفضل للمهاجرين

وتعد جزيرة مايوت الفرنسية الواقعة في المحيط الهندي ملاذا مفضلا  للمهاجرين الأفارقة على الرغم من المخاطر، حيث تسجل بين الحين والآخر العديد من حوادث انقلاب قوارب الصيد الصغيرة الآلية التي يستخدمها المهربون والتي تسمى "كواسا كواسا"، باستمرار وتسفر عن سقوط ضحايا.

منذ 2019، عززت الدولة الفرنسية بشكل كبير وسائلها لمكافحة الهجرة السرية إلى جزيرة مايوت من خلال برنامج يسمى "عملية شيكاندرا".

في غياب إحصاءات موثوقة، ما زال من الصعب تقييم الكلفة البشرية لضحايا رحلات العبور إلى جزيرة مايوت، وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قدر تقرير إعلامي لمجلس الشيوخ الفرنسي عدد الذين يلقون حتفهم بألف سنويا، ومنذ 2020، سجلت عمليات الإنقاذ البحري رسميًا 14 حادث انقلاب زورق، و140 قتيلًا أو مفقودًا في مياه جزيرة مايوت وحدها.