في أعقاب إعصار فريدي

الاتحاد الأوروبي يخصص 2.5 مليون يورو مساعدات طارئة لثلاث دول إفريقية

الاتحاد الأوروبي يخصص 2.5 مليون يورو مساعدات طارئة لثلاث دول إفريقية

أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الأحد، عن تمويل طارئ بقيمة 2.5 مليون يورو كمساعدات إنسانية لمدغشقر وملاوي وموزمبيق، وهي 3 دول في المنطقة عانت أكبر قدر من الأضرار من مرور متكرر للعاصفة الاستوائية فريدي في فبراير ومارس 2023.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي، شدد مفوض إدارة الأزمات، يانيز لينارسيتش، الذي زار مدغشقر في الفترة من 7 إلى 9 مارس 2023، على أن "الاتحاد الأوروبي لا يزال يقف بحزم إلى جانب سكان مدغشقر وملاوي وموزمبيق، حيث يكافحون للتعافي من الأضرار التي ألحقتها العاصفة الاستوائية -إعصار فريدي- أطول عاصفة استوائية تم تسجيلها على الإطلاق".

وأضاف: "إن تغير المناخ حقيقي، ونحن نشهد نتائجه المدمرة في منطقة جنوب إفريقيا والمحيط الهندي، وبفضل دعمنا، سيتمكن شركاؤنا في المجال الإنساني في الميدان من تقديم المساعدات المنقذة للحياة بسرعة وكفاءة، ما يخفف من معاناة الآلاف.. كما ستساعد عملية الدعم الجوي الجديدة، التي أنشئت في مدغشقر هذا العام، شركاءنا على تقديم المساعدات في أسرع وقت ممكن".

ومن أصل 2.5 مليون يورو، تم تخصيص 1.3 مليون يورو لموزمبيق، و700 ألف يورو لمالاوي، و500 ألف يورو لمدغشقر.

ويأتي هذا التمويل على رأس التمويل الإنساني البالغ 50 مليون يورو لمنطقة الجنوب الإفريقي والمحيط الهندي لعام 2023.

كما تم تقديم تمويل طارئ إلى مدغشقر وموزمبيق بعد أن ضرب البلدين لأول مرة إعصار فريدي الاستوائي في فبراير 2023، وستساعد عملية دعم جوي جديدة في مدغشقر، بتمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 1.2 مليون يورو، الجهات الفاعلة الإنسانية على الوصول إلى المجتمعات المتضررة من الفيضانات.

وسيتم تخصيص التمويل الجديد للشركاء الذين يعملون بشكل رئيسي في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة، ولكن أيضا على المساعدات الغذائية والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية والخدمات اللوجستية، في أعقاب الرياح القوية والفيضانات في المنطقة.

وسيخفف هذا الدعم من المعاناة الإنسانية لمئات الآلاف من المشردين داخليا الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، ومن أصل 2.5 مليون يورو، تم تخصيص 1.3 مليون يورو لموزمبيق، و700 ألف يورو لمالاوي، و500 ألف يورو لمدغشقر، ويأتي هذا التمويل على رأس التمويل الإنساني البالغ 50 مليون يورو لمنطقة الجنوب الإفريقي والمحيط الهندي لعام 2023.

ويتفاقم الوضع بسبب وباء الكوليرا في المنطقة، الذي يؤثر بشكل خاص على ملاوي وموزمبيق، والذي لا يمكن توقع تدهوره إلا بسبب نقص المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي الملائمة.

منطقة معرضة للكوارث الطبيعية

تعد منطقة الجنوب الإفريقي والمحيط الهندي معرضة للكوارث الناجمة عن الأخطار الطبيعية -التي تفاقمت بسبب تأثير تغير المناخ والتدهور البيئي وسوء إدارة الموارد الطبيعية- والمخاطر التي يسببها الإنسان الناجمة عن النزاعات المسلحة والعنف، وكثيرا ما تحدث العواصف المدارية والأعاصير والفيضانات والجفاف والأوبئة، ما يجعل المنطقة شديدة التعرض لهذه المخاطر.

في بداية عام 2023، عانت مدغشقر أضرارا بعد مرور الإعصار الاستوائي تشينيسو، وتسبب الإعصار المداري فريدي، الذي ضرب المنطقة في فبراير ومارس 2023، في أضرار جسيمة في مدغشقر وملاوي وموزمبيق، وقد تجاوز عدد القتلى في ملاوي بالفعل 300، في حين أن أكثر من 200 شخص في عداد المفقودين.

وفي موزمبيق، يعزى الدمار أساسا إلى هطول الأمطار، ما أدى إلى تفاقم تفشي الكوليرا المستمر، وتتزايد حالات الإصابة بالكوليرا في المناطق المتضررة من الفيضانات، التي تتلقى 4- 6 أضعاف ما هو معتاد في موسم الأمطار.

وتشهد ملاوي حاليا أسوأ تفشٍ للكوليرا على الإطلاق، وردا على ذلك، خصص الاتحاد الأوروبي تمويلا إنسانيا طارئا بقيمة 2.64 مليون يورو للبلاد، ويوجه هذا الدعم التمويلي نحو شراء الإمدادات الأساسية للمعالجة ويدعم خدمات المياه والصرف الصحي في حالات الطوارئ.

وتعد الفيضانات الحالية التي تؤثر على ملاوي من بين أخطر الفيضانات المسجلة على الإطلاق منذ عام 1967.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية