الإسكندرونة.. مدينة تركية استيقظ سكانها فوجدوا أنفسهم يعيشون في البحر (صور)

الإسكندرونة.. مدينة تركية استيقظ سكانها فوجدوا أنفسهم يعيشون في البحر (صور)

غمرت المياه شوارع مدينة الإسكندرونة في مقاطعة هاتاي بجنوب تركيا، بعد ارتفاع منسوب مياه البحر ليلا، والمنطقة من بين أكثر المناطق تضررا من الزلازل المدمرة الأخيرة.

و"نتيجة لارتفاع مستوى سطح البحر، غمرت المياه الشوارع في منطقة تشاي الصغيرة، وحدثت فيضانات في المحلات التجارية والمنازل، كما تعطلت حركة المرور بسبب إغلاق الشوارع التي غمرتها المياه"، بحسب ما ذكرت صحيفة "يني شفق" التركية.

ووقعت زلازل بقوة 7.8 و7.6 درجة في 6 فبراير الماضي، بفاصل 9 ساعات في مقاطعة كهرمان مرعش في جنوب شرق تركيا.

وشعر السكان بالزلزال في 11 محافظة في البلاد والدول المجاورة، بما في ذلك سوريا، التي تضررت كثيرا من الزلزال العنيف. 

ووصفت السلطات التركية الزلزال بأنه "كارثة القرن"، حيث لقي ما يقرب من 51 ألف شخص مصرعهم نتيجة للحادث.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 
 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية