الصليب الأحمر يحذّر من خطر نقص المساعدات الإنسانية إلى سوريا

الصليب الأحمر يحذّر من خطر نقص المساعدات الإنسانية إلى سوريا

حذّر المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط باللجنة الدولية للصليب الأحمر، فابريزيو كاربوني، من أنه إذا لم يتضامن المجتمع الدولي لتقديم المساعدات التي تحتاج إليها سوريا، فإن الخطر يحدق بشريان الحياة الذي يعتمد عليه الملايين من السوريين اليوم.

جاء ذلك في بيان صدر من مقر اللجنة في جنيف الاثنين، تزامنا مع مؤتمر المانحين الذي تستضيفه بروكسل لدعم متضرري الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير الماضي، وأودى بحياة أكثر من 44 ألف شخص، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف كاربوني أن حجم الاحتياجات في سوريا اليوم هائل؛ حيث تكافح أعداد متزايدة من العائلات للحصول على ما يسد رمقها وذلك في بلد مُدرَج بالفعل ضمن قائمة أكثر دول العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي، كما يكافحون من أجل الحصول على مياه الشرب الصالحة حيث لا يعمل سوى 50% من نظم المياه والصرف الصحي بكامل طاقتها في أنحاء سوريا.

وأشار أيضًا إلى أن الكثيرين يعجزون عن الحصول على الرعاية الطبية، لافتًا إلى أن عمليات اللجنة في سوريا تعاني من نقص شديد في التمويل، برغم هذه الاحتياجات التي تفاقمت بعد الزلزال.

وأعرب المدير الإقليمي عن أمل اللجنة الدولية في أن يعزز المانحون دعمهم حتى تتمكن المجتمعات المحلية في سوريا من الحصول على المساعدات التي تحتاج إليها وتستحقها.

ودمّر الزلزال منازل ملايين الأشخاص في جنوب شرق تركيا وشمال سوريا، حيث يعيش عدد كبير من اللاجئين أو النازحين بسبب النزاع السوري.

وقدرت الأمم المتحدة تكلفة الإصلاحات العاجلة في سوريا بـ14,8 مليار دولار.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

وبات اليوم غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية