مفوضية اللاجئين: تأمين الطاقة والمياه لأكثر من 240 ألف شخص في لبنان

مفوضية اللاجئين: تأمين الطاقة والمياه لأكثر من 240 ألف شخص في لبنان

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها مع شريكتها، منظمة إنترسوس، “سلّمت ثلاثة مشاريع لتأمين الطاقة والمياه يستفيد منها أكثر من 240 ألفا من سكان اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت”. 

وأوضحت أن هذه المشاريع شملت تركيب أكثر من خمسين عمود إنارة للشوارع تعمل بالطاقة الشمسية على طريق المطار القديم، ما يضمن إنارة مستدامة للجزء الممتد من المطار وصولاً إلى مستشفى الرسول الأعظم، ما يعزز سلامة السائقين والمشاة، وفق تقرير لقناة MTV. 

كما تم تركيب نظامين يعملان بالطاقة الشمسية في بئرين يزوّدان حاليّاً المياه النظيفة والآمنة لسكان كلّ من حيّ السلم وحي صحراء الشويفات في الضاحية الجنوبية.

حضر حفل التشغيل كل من رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام، وممثل مكتب المفوضية في لبنان إيفو فرايسن.

وشدّد ممثل مكتب المفوضية في لبنان إيفو فرايسن، على أهمية هذه المشاريع الثلاثة “التي وعلى غرار العديد من المشاريع الأخرى التي تنفذها المفوضية مع شركائها في مختلف المناطق اللبنانية، توفّر حلولاً تشتد الحاجة إليها لمعالجة أزمة الطاقة في لبنان، وتساعد على أن يستفيد مئات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين الأكثر احتياجاً من الخدمات الأساسية، كالطاقة والمياه”.

ويستفيد أكثر من 220 ألف شخص من سكان المنطقة بشكل مباشر من أعمدة الإنارة التي تم تركيبها على طريق المطار القديم، إذ باتت أكثر أماناً للسكان بعد حلول الظلام، كما يدعم المشروع الشركات الصغيرة في المنطقة التي يمكنها الآن أن تعمل لساعات أطول، بالإضافة إلى ذلك، عزّز المشروع سلامة عدد كبير من السائقين والمشاة الذين يسلكون هذا الطريق يومياً، فضلاً عن السكان المقيمين في المنطقة.

كما يشتمل مشروعا الطاقة الشمسية اللذان تم تركيبهما في بئري المياه في حي السلم وصحراء الشويفات على 256 لوحة شمسية، تشغّل المضخات لضخّ مياه نظيفة وآمنة لأكثر من 21,500 شخصٍ من سكان الحيين.

وأكد رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام أن "هذه المشاريع هي مثال على التزام المفوضية القوي بدعم المجتمعات اللبنانية للوصول إلى الخدمات الأساسية خلال أزمة الطاقة غير المسبوقة في لبنان". 

ومن ضمن برامج دعمها للمجتمعات اللبنانية خلال عام 2022، ابتكرت المفوضية مع شركائها حلولاً لأزمة الطاقة في لبنان من خلال تنفيذ 74 مشروعاً لدعم المجتمعات المحلية، وقد زادت هذه المشاريع من إمكانية استفادة اللبنانيين واللاجئين من الطاقة المستدامة التي تعتمد على الطاقة الشمسية، وذلك من خلال توفير الكهرباء للمستوصفات والمستشفيات الحكومية ومحطات مؤسسة المياه وإنارة الشوارع.

وقد استفاد من هذه المشاريع أكثر من 1.5 مليون شخص في أكثر من 84 بلدة تتوزّع في جميع أنحاء البلاد، كما استفاد خلال العام نفسه أكثر من 480 ألف شخص، من مواطنين لبنانيين ولاجئين، من مشاريع المفوضية في منطقتي بيروت وجبل لبنان وحدهما.

تفاقم الأزمة الاقتصادية

يأتي ذلك فيما يشهد لبنان تفاقماً كبيراً في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية إلى جانب أزمته السياسية القائمة في لبنان، بعد الانفجار المزدوج الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، الناجم عن تفجير مئات الأطنان من المواد شديدة الانفجار المخزنة في المرفأ، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 بجروح جسدية وآخرين بضائقة نفسية وتشريد، كما تضررت منازل أكثر من 300 ألف شخص.

ويرى الخبراء أن لبنان تحول من بلد متوسط الدخل إلى منخفض الدخل لعدة أسباب، منها السياسة المالية والنقدية المتبعة منذ التسعينيات التي أثبتت أنها كارثية، بجانب الفوائد المرتفعة والعجز المالي رغم تنبيهات صندوق النقد الدولي. 

ومع اندلاع الحرب السورية في عام 2011 أغلقت نافذة لبنان إلى الشرق، ما كبد لبنان خسائر مالية واقتصادية كبيرة، كما استقبل موجات من النازحين السوريين الذين يبحثون عن الأمان والفرص الاقتصادية وهو ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية