بابا الفاتيكان يتبرع بـ113 ألف دولار للمهاجرين العالقين عند الحدود البولندية

بابا الفاتيكان يتبرع بـ113 ألف دولار للمهاجرين العالقين عند الحدود البولندية

تبرع بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، بمبلغ مئة ألف يورو (113ألف دولار) للمهاجرين العالقين عند الحدود بين بولندا وبيلاروس على ما أعلن الفاتيكان الثلاثاء.

 

وقالت وزارة خدمة التنمية البشرية المعنية بشؤون اللاجئين في الكرسي الرسولي في تعليق لها الثلاثاء، "قرر الحبر الأعظم إرسال مساهمة قدرها مئة ألف يورو لمساعدة مجموعات المهاجرين العالقين بين بولندا وبيلاروس".

 

وأوضحت أن هذا المبلغ يهدف أيضاً إلى مساعدة منظمة كاريتاس بولندا، وهي منظمة غير حكومية كاثوليكية لمواجهة أزمة الهجرة عند الحدود بين البلدين.

 

وتناول البابا فرنسيس الذي يتبرع بانتظام لقضايا إنسانية أكثر من مرة، قضية المهاجرين وطالبي اللجوء، معطياً لها أولوية في حبريته، مكثفاً النداءات باتجاه القادة الأوروبيين بهذا الخصوص.

 

وظهرت أزمة المهاجرين على الحدود البولندية البيلا روسية منذ الصيف الماضي حيث عبر آلاف المهاجرين الذين أتوا خصوصاً من الشرق الأوسط ولا سيما العراق، من بيلاروس أو حاولوا عبور الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي في لاتفيا وليتوانيا وبولندا.

 

وتتهم حكومات أوروبية الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، بافتعال أزمة من خلال إصدار تأشيرات للمهاجرين وإحضارهم إلى الحدود مع بولندا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، معتبرة ما يقوم به الرئيس البيلاروسي محاولة منه للانتقام بسبب العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلده، إثر قمعه حركة المعارضة في بلاده عام 2020.

 

وتنفي بيلاروسيا الاتهامات الموجهة إليها وتلقي باللوم على السياسات الغربية المتعلقة بالهجرة.

 

وأفاد مسؤولون في بيلاروسيا، بأن أكثر من ألفي مهاجر أغلبهم من الشرق الأوسط يعيشون حالياً في أكبر مخيم قرب قرية بروزغي.

 

واتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، بيلاروسيا وبولندا بارتكاب “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان” حيال مهاجرين وطالبي لجوء على الحدود بين البلدين.

 

وقالت المنظمة، في تقرير لها، إن الحكومتين ملزمتان بمنع سقوط وفيات جديدة، عبر تأمين وصول إنساني منتظم للأشخاص العالقين على الحدود.

 

ودعت المنظمة الاتحاد الأوروبي إلى “بدء إظهار تضامن مع الضحايا على الحدود من الجانبين، الذين يعانون ويموتون”.

 

وأكدت أن “العنف والمعاملة غير الإنسانية، وكذلك الضغط الذي يمارسه حرس الحدود البيلاروسيون كانت أموراً شائعة”، معتبرة أن “هذه المعاملة كان يمكن أن تشكل في بعض الحالات أعمال تعذيب، في انتهاك للالتزامات القانونية الدولية لبيلاروسيا”.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية