سوريا.. مقتل 10 مدنيين بانفجار لغمين أثناء جمع الكمأة في حماة
سوريا.. مقتل 10 مدنيين بانفجار لغمين أثناء جمع الكمأة في حماة
قتل 10 أشخاص وأصيب 12 آخرون بجروح، بانفجار لغمين من مخلفات الحرب في محيط منطقة سلمية بريف حماة الشرقي وسط سوريا، وذلك أثناء عملية البحث عن الكمأة.
وذكرت صحيفة "الوطن" السورية أن "لغما من مخلفات داعش انفجر في الأراضي التابعة لقرية المستريحة بريف سلمية الشرقي، ما أدى لمقتل 9 مواطنين وإصابة اثنين آخرين تم نقلهم إلى مشفى سلمية الوطني".
وأضافت أن انفجار لغم آخر شرق مدينة سلمية أدى إلى مقتل مواطن وإصابة 10 آخرين، أثناء عمليات البحث عن الكمأة.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
وبات اليوم غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية عن التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
أكبر كارثة طبيعية
اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا هو "أكبر كارثة طبيعية خلال قرن" تضرب بلدًا واقعًا ضمن منطقتها الأوروبية.
قال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه: "نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن وما زلنا نقيّم حجمها".
أضاف: "التكلفة الحقيقية لم تُحدّد بعد وسيستغرق التعافي منها والشفاء منها وقتًا وجهدًا هائلَين".
وذكّر بأن نحو 26 مليون شخص "يحتاجون إلى مساعدة إنسانية" في تركيا وسوريا.
زلزال عنيف
في 6 فبراير الماضي، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.8 درجة، أعقبته آلاف الهزات الارتدادية، ما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
وارتفع عدد ضحايا زلزال شرق المتوسط، الذي هز جنوب تركيا وشمال سوريا إلى ما يزيد على 55 ألف قتيل، وعشرات الآلاف من المصابين.