رئاسة COP27 تختتم الاجتماع الأول للجنة الخسائر والأضرار بمصر.. اليوم

تختتم الرئاسة المصرية لمؤتمر قمة المناخ COP27، اليوم الأربعاء، في مدينة الأقصر، الواقعة جنوب مصر، فعاليات الاجتماع الرسمي الأول للجنة الانتقالية للخسائر والأضرار.

يأتي ذلك في إطار متابعة نتائج الدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 بشرم الشيخ، ومناقشة كيفية تنفيذ القرار التاريخي الذي تمخض عن مؤتمر شرم الشيخ حول الترتيبات التمويلية للاستجابة للخسائر والأضرار المرتبطة بالآثار السلبية للتغيرات المُناخية، وقرار إنشاء صندوق تمويل الخسائر والأضرار.

وألقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الرئيس الحالي للدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، كلمة مسجّلة أمس في افتتاح فعاليات الاجتماع، أكد خلالها المسؤولية الكبيرة التي تضطلع بها اللجنة لتنفيذ الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه خلال مؤتمر شرم الشيخ، تلبيةً لتطلعات المجتمعات التي تعاني من الآثار السلبية لتغير المناخ.

ظواهر مناخية

وسلط شكري الضوء على الظواهر المُناخية التي باتت تُهدد العديد من دول العالم مؤخرًا وبشكلٍ خاص الدول الإفريقية والدول النامية الأخرى. 

ونوّه بما تؤكده آخر التوصيات العلمية، خاصةً تقرير الهيئة الحكومية الدولية لتغير المُناخ IPCC الصادر مؤخرًا، بأن تفاقم حجم الأزمة المُناخية يُحمل الدول أعباءً اقتصادية هائلة، ومن المُتوقع زيادتها ثلاث مرات بحلول عام 2050.

وشدد وزير الخارجية المصري، على أنه كرئيس للمؤتمر سيُواصل دعمه لعمل اللجنة بما يُمكنها من تحقيق النتائج المرجوة بُحلول المؤتمر المُقبل بالإمارات العربية المُتحدة.

تجدُر الإشارة إلى تنظيم فريق الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 خُلوة لأعضاء اللجنة الانتقالية للخسائر والأضرار في مدينة الأقصر قبل بدء الاجتماع الرسمي، أدارها  كبير مُفاوضي الرئاسة المصرية ومدير إدارة المُناخ والبيئة والتنمية المُستدامة بوزارة الخارجية السفير محمد نصر. 

واستهدفت الخُلوة تمهيد الطريق لعمل اللجنة وبناء الثقة بين الأعضاء وتمكينهم من التوافق حول غالبية المسائل التنظيمية والإجرائية، والتشاور حول الموضوعات التي سيتم تناولها في أول اجتماعاتها.

قمة المناخ

وشارك قادة العالم والعديد من النشطاء والكثير من المسؤولين بالأمم المتحدة في قمة الأمم المتحدة للمناخ COP27، التي عقدت خلال الفترة من 6 نوفمبر إلى 18 نوفمبر 2022 وتم مد فعالياتها يوما إضافيا في مدينة شرم الشيخ بمصر.

و"قمة المناخ" تنعقد بشكل سنوي، حيث تحضرها 197 دولة لمناقشة العوامل التي أدت إلى تغير المناخ، وكيفية مواجهة هذه المشكلة وطرق علاجها. 

وأعلنت الأمم المتحدة عن اتفاقية تخص مشكلة تغير المناخ، والتي تعتبر معاهدة دولية تم توقيعها من دول العالم للحد من الأنشطة البشرية التي تؤثر على المناخ، وقد تم الإعلان عنها لأول مرة في 21 مارس 1994.