غوتيريش: مؤتمر المناخ فشل في وضع خطة "لخفض الانبعاثات بشكل جذري"
غوتيريش: مؤتمر المناخ فشل في وضع خطة "لخفض الانبعاثات بشكل جذري"
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، عن أسفه لكون مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 27) في شرم الشيخ فشل في وضع خطة "لخفض الانبعاثات بشكل جذري"، وفق وكالة فرانس برس.
وأكد غوتيريش، "كوكبنا لا يزال في قسم الطوارئ، نحتاج إلى خفض جذري للانبعاثات الآن، وهذه مسألة لم يعالجها مؤتمر المناخ هذا".
قمة المناخ
يشارك قادة العالم والعديد من النشطاء والكثير من المسؤولين بالأمم المتحدة في قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop 27، والتي تنعقد خلال الفترة من 6 نوفمبر إلى 18 نوفمبر 2022 وتم مد فعالياتها يوما إضافيا في مدينة شرم الشيخ بمصر.
و"قمة المناخ" تنعقد بشكل سنوي، حيث تحضرها 197 دولة لمناقشة العوامل التي أدت إلى تغير المناخ، وكيفية مواجهة هذه المشكلة وطرق علاجها.
وأعلنت الأمم المتحدة عن اتفاقية تخص مشكلة تغير المناخ، والتي تعتبر معاهدة دولية تم توقيعها من دول العالم للحد من الأنشطة البشرية التي تؤثر على المناخ، وقد تم الإعلان عنها لأول مرة في 21 مارس 1994.
نقاشات حادة
وكان النص المتعلق بخفض الانبعاثات موضع نقاشات حادة، إذ نددت دول كثيرة بما اعتبرته تراجعا في الأهداف المحددة خلال المؤتمرات السابقة ولا سيما إبقاء هدف حصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية مقارنة بما قبل الثورة الصناعية "حيا".
لا تسمح الالتزامات الحالية للدول المختلفة بتاتا بتحقيق هدف حصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية، وتفيد الأمم المتحدة بأنها تسمح بأفضل الحالات بحصر الاحترار بـ2,4 درجة مئوية في نهاية القرن الحالي.
ومع بلوغ الاحترار حوالي 1,2 درجة مئوية حتى الآن، كثرت التداعيات الكارثية للتغير المناخي، في عام 2022 توالت موجات الجفاف والحر والحرائق الضخمة والفيضانات المدمرة ما ألحق ضررا كبيرا بالمحاصيل والبنى التحتية.
وقد ارتفعت كلفة هذه الظواهر المناخية القصوى بشكل مطرد، فقدر البنك الدولي بـ30 مليار دولار كلفة الفيضانات التي غمرت ثلث أراضي باكستان على مدى أسابيع، فيما بلغ عدد المنكوبين الملايين.
وتطالب الدول الفقيرة الأكثر عرضة للتداعيات -مع أن مسؤوليتها محدودة جدا عموما في الاحترار- منذ سنوات بتمويل "الخسائر والأضرار" التي تتكبدها.
نقاط مثيرة للجدل
ولكن المعركة لن تنتهي مع إقرار الصندوق في شرم الشيخ، إذ إن القرار لم يحدد عمدا بعض النقاط التي تثير جدلا.
وستحدد تفاصيل هذا الصندوق لاحقا بهدف إقرارها في مؤتمر الأطراف المقبل نهاية 2023 في الإمارات العربية المتحدة، مع توقع مواجهة جديدة لا سيما على صعيد البلدان المساهمة، إذ تشدد الدول المتطورة على أن تكون الصين من بينها.
وشكلت أهداف خفض الانبعاثات موضوعا شائكا في كوب 27 أيضا، فقد اعتبرت الكثير من الدول أن النصوص التي اقترحتها الرئاسة المصرية للمؤتمر تشكل تراجعا عن التزامات بزيادتها بانتظام، اتخذت العام الماضي خلال كوب 26 في غلاسغو.
وقالت وزيرة الانتقال البيئي الإسبانية تيريسا ريبيرا، إن "الوضع معقد" بعد اجتماع تشاوري أخير للأطراف مع رئاسة المؤتمر.
تضاف إلى ذلك مسألة خفض استخدام الطاقة الأحفورية المسببة للاحترار التي بالكاد أتت وثائق المؤتمر على ذكرها.
وتم ذكر الفحم العام الماضي بعد مناقشات حادة، لكن في شرم الشيخ عارض "المشبوهون الاعتياديون" على ما قال أحد المندوبين، ذكر الغاز والنفط، والمملكة العربية السعودية وإيران وروسيا هي من أكثر الدول التي تذكر في هذا المجال.