"الصحة العالمية" تدعم جهود احتواء "ماربورغ" في غينيا وتنزانيا

"الصحة العالمية" تدعم جهود احتواء "ماربورغ" في غينيا وتنزانيا
"الصحة العالمية" تدعم احتواء تفشي "ماربورغ"

كشف رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن أن المنظمة تعمل على المساعدة في احتواء تفشي مرض فيروس ماربورغ في غينيا الاستوائية وتنزانيا، داعيا إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات العالمية لتنفيذ نهج "الصحة الواحدة" الذي تقوده الأمم المتحدة.

ونقل الموقع الرسمي للمنظمة عن غيبريسوس، في حديثه للصحفيين في جنيف، إن منظمة الصحة العالمية في غينيا الاستوائية موجودة على الأرض لدعم الاستجابة للفاشية، موضحا: "لقد نشرنا فرقا للمساعدة في العثور على الحالات والرعاية السريرية والخدمات اللوجستية والمشاركة المجتمعية.. كما ساعدنا في إنشاء وحدات علاجية في المناطق المتضررة". 

وقال غيبريسوس: إن عدد الحالات المبلغ عنها رسميا لا يزال عند تسع حالات، مع سبع وفيات، في ثلاث مقاطعات، لكن حقيقة أن المقاطعات تفصل بينهما 150 كيلومترا تشير إلى "انتقال أوسع للفيروس".  

وذكر أيضا أن منظمة الصحة العالمية على علم بحالات إضافية وطلبت من الحكومة إبلاغ المنظمة بها رسميا.  

وأضاف غيبريسوس أنه في تنزانيا، حيث تتركز جميع الحالات الثماني المبلغ عنها في منطقة واحدة، عرضت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الدعم للحكومة هناك، "لسد أي ثغرات في الاستجابة". 

يذكر أن مرض فيروس ماربورغ هو مرض وخيم من عائلة الإيبولا نفسها، حيث تصل نسبة الوفيات إلى 88 في المئة. 

ولا توجد لقاحات حتى الآن ضد المرض، لكن غيبريسوس قال إن لجنة منظمة الصحة العالمية راجعت الآن الأدلة الخاصة بأربعة لقاحات، وإن الوكالة "تعمل على بدء تجارب اللقاحات والعلاجات في أقرب وقت ممكن". 

وشدد غيبريسوس على أن منظمة الصحة العالمية مستعدة للعمل مع حكومتي غينيا الاستوائية وتنزانيا كجزء من التجارب، "للمساعدة في منع الحالات والوفيات الآن وفي حالات تفشي المرض في المستقبل". 

وينتقل فيروس ماربورغ إلى الناس من خفافيش الفاكهة، ووصف غيبريسوس تفشي المرض بأنه "تذكير آخر" بالترابط بين صحة الإنسان والحيوان والكوكب، الأمر الذي يتطلب اتباع نهج شامل. 

وقال المسؤول الأممي: "سيكون نهج (صحة واحدة) ضروريا لمنع الفيروسات من الانتقال من الحيوانات إلى البشر"، مضيفا: "هذا هو عدد حالات تفشي المرض التي بدأت، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية وماربورغ والإيبولا وإنفلونزا الطيور وجدري القرود ووباء السارس".  

وكرر غيبريسوس الدعوة التي وجهها في وقت سابق من هذا الأسبوع مع رؤساء منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) والمنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH) لإعطاء الأولوية لنهج (الصحة الواحدة) "من خلال تعزيز السياسات والاستراتيجيات والخطط والأدلة والاستثمار والقوى العاملة اللازمة للتصدي بشكل صحيح للتهديدات التي تنشأ عن علاقتنا مع الحيوانات والبيئة".  

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية أيضا إنه مسرور لرؤية "صحة واحدة" مدرجة كمبدأ رئيسي في "المسودة الأولية" لاتفاق مستقبلي بشأن الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها، قيد التفاوض حاليا.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية