منظمة حقوقية تحذر من خطة لإعادة الروهينغا إلى ميانمار
منظمة حقوقية تحذر من خطة لإعادة الروهينغا إلى ميانمار
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية، سلطات بنغلاديش إلى تعليق خطط لإعادة لاجئي الروهينغا إلى بلدهم ميانمار.
وذكرت المنظمة أن أرواحهم وحريتهم ستكون في خطر هناك، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وزار وفد من ميانمار بنغلاديش مؤخرا من أجل محاولة جديدة لإقناع اللاجئين بالعودة.
وبحسب هيومن رايتس ووتش، أجبر مسؤولون الروهينغا على مقابلة ممثلين لمجلس ميانمار العسكري.
وأشار البعض إلى أن اللقاءات كانت بشأن إعادة توطين محتملة في دولة ثالثة.
وذكر لاجئو الروهينغا مرارا أنهم يرغبون في العودة إلى بلادهم، لكن إذا تم منحهم الأمن وحق الوصول إلى الأرض وسبل المعيشة وحرية التنقل وحقوق المواطنة.
ويقيم حوالي مليون من الروهينغا في بنغلاديش في أكبر تجمع لمخيمات اللاجئين بالعالم.
وفر مئات الآلاف من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى الدولة المجاورة في 2017 عندما شن الجيش هجوما ضد الأقلية المسلمة، وتصف الأمم المتحدة اضطهادهم بأنه إبادة جماعية.
وتأمل بنغلاديش في عودتهم إلى ميانمار، وفشلت حتى الآن عدة محاولات لإعادتهم لأسباب أمنية.
فوضى وأزمة إنسانية
تعيش ميانمار فوضى وأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة الذي حدث في فبراير 2021، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري عن أكثر من 2000 قتيل، وفق مجموعة رصد محلية.
وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.
وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.
وفر نحو مليون مسلم من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.
واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.
بعد الانقلاب في الأول من فبراير 2021، أكد الجيش أنه سينظم انتخابات جديدة ويمكن أن تجري في أغسطس 2023، لكن البلاد التي تعاني من صراع أهلي عنيف، يجب أن تكون أولاً "في سلام واستقرار"، وفق رئيس المجلس العسكري.