"إنقاذ الطفولة": الغذاء والمياه النظيفة بعيدان عن نصف سكان فانواتو

"إنقاذ الطفولة": الغذاء والمياه النظيفة بعيدان عن نصف سكان فانواتو

لا تزال المياه النظيفة والغذاء بعيدَين عن متناول نصف السكان في فانواتو، بعد شهر من إعصارين استوائيين شديدين وزلزال ضرب الدولة الجزرية الواقعة في المحيط الهادئ في أقل من أسبوع، وفقا لمنظمة "إنقاذ الطفولة".

وقالت منظمة إنقاذ الطفولة، في بيان نشره موقعها الرسمي، اليوم الثلاثاء"، إن الأطفال والمجتمعات المحلية يتحولون إلى حالة طوارئ صحية.

وضرب الإعصاران جودي وكيفن فانواتو في 1 و3 مارس، ما أدى إلى تدمير المحاصيل والمنازل والبنية التحتية الحيوية مثل الطرق والمدارس.

وفي محافظتي الشفاء والتافيا الأكثر تضررا، تضررت 90% من المنازل، ما أثر على أكثر من 123 ألف شخص (نحو 25 ألف أسرة).

وتواجه المجتمعات المحلية الآن الأمراض التي تنقلها المياه، بسبب نقص مياه الشرب المأمونة والأغذية الطازجة والصرف الصحي الكافي، ولا يزال تعليم الأطفال معطلا، حيث يحتاج 100 فصل دراسي إلى إعادة الإعمار، كما أن الأمطار الغزيرة الأخيرة التي ضربت المنازل المتضررة بالفعل دفعت بعض الأطفال وعائلاتهم إلى العودة إلى مراكز الإجلاء للحصول على الدعم.

قالت "نوا"، (11 عاما)، التي تضرر منزلها من إعصار كيفن: “حدائقنا لم تعد تحتوي على طعام.. سقطت جميع أشجار الموز والفواكه، لكننا ما زلنا نحصدها ونأكلها حتى لو تلوثت مثل مصادر المياه لدينا بالأوساخ والأوراق مما يجعلها غير صالحة.. بصرف النظر عن الموز المتساقط الذي نحصده ونأكله، فإننا نجمع الملفوف أيضا ولكنه يجف بسرعة كبيرة”.

وقالت "إيميلي" والدة "نوا" إنه عندما ضرب إعصار كيفن، تم سحب جزء من السقف من المنزل واضطرت الأسرة إلى الفرار بحثا عن الأمان، وأضافت: "تضررت إمدادات المياه لدينا، نحن نستخدم مياه النهر.. مياه خزاننا غير صالحة للشرب لأنها كانت ملوثة بالأوساخ والأوراق، لكن ليس لدينا خيار ونواصل استخدام المياه".

وتابعت: "لقد تعفن طعامنا في الحديقة مثل الكسافا، وسقطت أشجار الموز، وما زلنا نأكل ونعيش على الموز الذي خلفته الأعاصير.. هذا هو الشيء الوحيد الذي يحمينا من الجوع".

ساعدت منظمة إنقاذ الطفولة عائلة "نوا" في إصلاح منزلها مؤقتا باستخدام قماش القنب، وقدمت إمدادات أخرى مثل البطانيات والأدوات للحديقة.

كما أنشأت المنظمة المعنية بحقوق الطفل مساحة صديقة للطفل، ما يمنح أطفال "إميلي" الثلاثة مكانا آمنا للذهاب إليه.

قالت "إيميلي": "هذا يجعل الأطفال سعداء للغاية لتمكنهم من الالتقاء والاستمتاع والألعاب.. هذا يساعد على جعل الأطفال أقل توترا وقلقا من آثار الأعاصير".

وقال القائم بأعمال المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في فانواتو، جاك فرينش إنه مع تحرك البلاد نحو مرحلة التعافي المبكر من الكارثة، من الضروري أن تظل فانواتو على رأس أولويات المجتمع الدولي.

وأضاف: “الأزمة مستمرة في التكشف، بينما تكافح الأسر للحصول على الغذاء الطازج والمياه، يتعرض الأطفال لخطر سوء التغذية وغيره من المشكلات الصحية الخطيرة مثل الالتهابات الجلدية والأمراض المنقولة بالمياه أو التي ينقلها البعوض مثل الملاريا وحمى الضنك”.

وشدد: “يعيش الأطفال وأسرهم في فانواتو على خط المواجهة مع تغير المناخ، وبينما يظهرون مرونة لا تصدق في مواجهة حالات الطوارئ المناخية هذه، من الأهمية بمكان أن ندعم جهودهم من خلال اتخاذ إجراءات هادفة بشأن تغير المناخ والالتزام باستراتيجيات التخفيف والتكيف”.

وحتى الآن، وصلت منظمة إنقاذ الطفولة إلى نحو 1500 شخص من خلال توفير المأوى ومستلزمات الأسرة والنظافة الصحية وساعدت ألف طفل على العودة إلى التعليم بأمان من خلال مراكز ومواد تعليمية مؤقتة، كما ساعدت في جلب خبراء الصحة إلى المجتمعات المتأثرة، وإنشاء مساحات صديقة للأطفال لنحو 300 طفل.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية