الحكومة اليمنية تطالب بموقف دولي من جرائم الحوثيين بحق المدنيين
الحكومة اليمنية تطالب بموقف دولي من جرائم الحوثيين بحق المدنيين
استنكر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمنى معمر الإرياني، إقدام ميليشيا الحوثي الإرهابية، على إرسال حملة من عدد من الأطقم المسلحة لإرهاب مشايخ وأبناء قرية حمة صرار في منطقة قيفه مديرية رداع بمحافظة البيضاء، المطالبين بتسليم أحد عناصر الميليشيا المتورط بقتل المواطن علي طالب الصراري، من أبناء المنطقة.
وأوضح الإرياني -في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- أن ميليشيا الحوثي الإرهابية أطلقت منذ بدء الانقلاب يد قياداتها وعناصرها لقتل المواطنين والتنكيل بهم وسلب ونهب ممتلكاتهم، دون حسيب أو رقيب، وتدخلت بإمكانياتها وسلاحها المنهوب من مخازن الدولة، لقمع أي مطالب شعبية بضبط القتلة أو إعادة الحقوق لأصحابها، وضمان إخضاع القبائل في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وطالب الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان، بمغادرة مربع صمت وإدانة هذه الممارسات الإجرامية، التي تتكرر -بشكل يومي- في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا الحوثية، والتحرك لتوفير الحماية للمدنيين، وملاحقة ومحاسبة المسئولين عن تلك الجرائم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
الأزمة اليمنية
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.