البابا يعرب عن "قلقه الشديد" من دوامة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين

البابا يعرب عن "قلقه الشديد" من دوامة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين
البابا فرنسيس

أعرب البابا فرنسيس، اليوم الأحد، عن "قلقه البالغ" من دوامة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، خلال إحيائه قداس عيد الفصح، وفق وكالة فرانس برس.

وقال البابا في عظة الفصح أمام 100 ألف شخص تجمعوا في ساحة القديس بطرس إن الهجمات "تهدد جو الثقة والاحترام المتبادل المنشود والضروري لاستئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين حتى يسود السلام المدينة المقدسة والمنطقة كلها".

وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً عقب اقتحام الشرطة الاسرائيلية المسجد الأقصى ليل الثلاثاء/ الأربعاء، وإلقاء القبض على نحو 350 فلسطينياً من المعتكفين فيه، ويعتكف مسلمون عادة خلال هذا الشهر في المسجد الأقصى لتأدية الصلاة ليلاً.

وتوعّدت فصائل فلسطينيّة في أعقاب ذلك بشنّ هجمات انتقاميّة، وأكد "هنية" الخميس من لبنان أن الفصائل لن تقف "مكتوفة الأيدي" إزاء "العدوان" الإسرائيلي على المسجد الأقصى.

وأُطلقت ليل الثلاثاء/ الأربعاء صواريخ عدّة من شمال قطاع غزة باتجاه إسرائيل.

والخميس، أطلق 34 صاروخاً على الأقل من جنوب لبنان أسقطت إسرائيل غالبيتها، واتهمت فصائل فلسطينية بالوقوف خلفها مرجحة أن تكون حركة حماس أو الجهاد الإسلامي، مستبعدة في الوقت ذاته أي دور لحزب الله، عدوها اللدود المدعوم من إيران.

ونفذ الجيش الإسرائيلي، الجمعة، غارات على قطاع غزة، وضربات محدودة على المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ في جنوب لبنان.

وليل السبت/ الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن قصفاً برياً وجوياً على مواقع في سوريا بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه هضبة الجولان.

الصراع العربي الإسرائيلي

وبدأ الصراع العربي الإسرائيلي طويل الأمد، في القرن العشرين بين الفلسطينيين العرب واليهود في فلسطين، واندلعت الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1948، حيث تم إنشاء دولة إسرائيل على أراضي فلسطين العربية.

شهد الصراع العديد من المحطات الساخنة على مدار السنوات، من بينها الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1967 والانتفاضة الفلسطينية في عام 1987، وعلى الرغم من الجهود الدولية العديدة للتوصل إلى حل سلمي، فإن الصراع لا يزال مستمراً.

في السنوات الأخيرة، شهد الصراع تصعيداً متزايداً، حيث تم استئناف الهجمات العسكرية والأعمال العدائية من الجانبين، ما أدى إلى تصاعد التوترات وزيادة عدم الاستقرار في المنطقة.

وتتعدد القضايا الخلافية بين الجانبين، من بينها الحدود والاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، وحقوق الأقليات العربية في إسرائيل.

وتختلف وجهات النظر حول الحل الأمثل للصراع، فمن جهة ترى بعض الأطراف أن الحل الوحيد يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بينما ترى جهات أخرى أن الحل يكمن في تحقيق السلام والتعاون الثنائي بين الدولتين.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية