انفجار لغم يودي بحياة 6 أشخاص في دير الزور

لقي 6 سوريين حتفهم، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "داعش" في منطقة البشري بريف دير الزور الجنوبي، أثناء بحثهم عن فطر الكمأة، حسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وذكر مدير الهيئة العامة لمستشفى الأسد في دير الزور، الدكتور مأمون حيزة، أن المستشفى استقبل 6 أشخاص متوفين نتيجة إصابتهم بشظايا في مختلف أنحاء الجسم جراء انفجار اللغم.

وتتعدد حوادث القتل والإصابة بين السوريين أثناء البحث عن فطر الكمأة، ففي نهاية مارس الماضي قتل 10 أشخاص وأصيب 12 آخرون بجروح، بانفجار لغمين من مخلفات الحرب في محيط منطقة سلمية بريف حماة الشرقي وسط سوريا، وفي نهاية فبراير قتل 10 مدنيين وأصيب 12 آخرون، بانفجار لغمين أرضيين من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي في محافظة حماة في وسط سوريا.

وتُقطف الكمأة عموماً بين فبراير وإبريل وتباع بسعر مرتفع، ما يفسّر إقبال المواطنين في المناطق الريفية على جمعها لبيعها، في ظل ظروف اقتصادية صعبة بعد 12 عاماً من الحرب، ويباع الكيلوغرام الواحد في أسواق دمشق بسعر يراوح بين 5 و10 دولارات، وفق جودته.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

وبات اليوم غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية عن التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.