الكاميرون.. 59.6 مليون دولار لتوفير الدعم الطارئ لـ100 ألف لاجئ ونازح

تسعى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للحصول على 59.6 مليون دولار أمريكي من أجل 100 ألف نازح في الكاميرون بسبب العنف في أقصى شمال البلاد.

ونقل الموقع الرسمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نداء تكميلياً للحصول على 59.6 مليون دولار أمريكي لتوفير الدعم الطارئ لـ 100 ألف لاجئ ومشرد داخلياً والمجتمعات المضيفة في تشاد والكاميرون في أعقاب أعمال العنف الطائفي في منطقة أقصى شمال الكاميرون.

وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بوريس تشيشيركوف: "سيساعد النداء المفوضية وشركائها في المجال الإنساني والحكومي على توفير الحماية الحيوية والمساعدة لأولئك الذين نزحوا بسبب الأزمة، والذين لديهم احتياجات إنسانية ماسة، على مدى الأشهر الستة المقبلة".

بدأت الاشتباكات في 5 ديسمبر 2021 في قرية أولومسة الحدودية في أقصى شمال الكاميرون بعد نزاع بين الرعاة والصيادين والمزارعين على الموارد المائية التي تضاءلت نتيجة لأزمة المناخ، ثم امتد العنف إلى القرى المجاورة، ما أدى إلى مقتل 44 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين وإحراق 112 قرية بالكامل.

وفي غضون أسبوعين، فر عشرات الآلاف من الأشخاص إلى تشاد المجاورة أو نزحوا داخل الكاميرون، وجاءت اشتباكات ديسمبر في أعقاب أعمال عنف مماثلة في أغسطس 2021 أدت إلى نزوح حوالي 23 ألف شخص في جميع أنحاء الكاميرون وتشاد.

وتحتاج المفوضية إلى 59.6 مليون دولار أمريكي لتوفير المأوى ومواد الإغاثة الأساسية التي تمس الحاجة إليها ، مثل البطانيات والحصائر والناموسيات، ستغطي الأموال أيضاً الاحتياجات المتزايدة للمياه والصرف الصحي والنظافة، وحماية الطفل والوقاية والاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي والتوثيق والتعليم

وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 9 من كل 10 لاجئين كاميرونيين في تشاد هم من النساء والأطفال.

وأعربت المفوضية عن امتنانها للمانحين الذين جعلوا الاستجابة ممكنة حتى الآن، ولا سيما أولئك الذين قدموا تمويلاً مرناً، ومع ذلك، فإن الأموال المخصصة لدعم النازحين في تشاد والكاميرون أصبحت الآن منخفضة للغاية وتتعرض لضغوط شديدة بسبب الاحتياجات المتزايدة بسرعة.