السلطات الإيرانية تفرج عن ناشط حقوقي مسجون
السلطات الإيرانية تفرج عن ناشط حقوقي مسجون
أفرجت السلطات الإيرانية، الثلاثاء، عن الناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان المحامي مصطفى نيلي، وفق ما أعلنت وكيله الدفاع عنه، وذلك بعد أكثر من 5 أشهر على توقيفه في خضمّ حملة قمع لحركة احتجاجية شهدتها الجمهورية الإسلامية.
وجاء في تغريدة أطلقتها المحامية زهراء مينوئي: "موكّلي المحكوم بالحبس 4 سنوات أفرج عنه عصر اليوم من سجن رجائي شهر"، وفق فرانس برس.
واعتُقل آلاف الأشخاص وقتل المئات، بينهم عناصر في قوات الأمن، وأعدم 4 أشخاص على خلفية الاضطرابات التي شهدتها البلاد إثر وفاة أميني، وقد وصفت السلطات الإيرانية الاحتجاجات بأنها "أعمال شغب".
لكن في خطوة يبدو أنها ترمي إلى احتواء نقمة المعارضين للحكومة، أفرجت السلطات اعتباراً من مطلع فبراير، بموجب عفو أصدره المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، عن عشرات الشخصيات المعروفة.
وقالت مينوئي إن موكّلها أفرج عنه في إطار ذاك العفو.
وكان نيلي تولى قضايا عدة على صلة بحقوق الإنسان، بما في ذلك قضايا لمحتجّين شاركوا في تظاهرات احتجاجا على طريقة إدارة الحكومة للأزمة الصحية التي نجمت عن جائحة كوفيد-19.
وأوقف نيلي في مطار طهران في الثامن من نوفمبر، وفق شقيقته.
احتجاجات إيران
وتسبب مقتل الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية، في احتجاجات واسعة على مدار عدة أشهر في حين تستمر القوات الأمنية بقمع المتظاهرين والمحتجين من كل الفئات بكل الوسائل.
ومنذ ذلك الوقت، استعملت السلطات كل أساليب العنف بحق المحتجين من أجل إخماد تلك الاحتجاجات، وقتل مئات الأشخاص، فيما اعتُقل الآلاف وأُعدم البعض وسط تنديد دولي بتلك الانتهاكات المتواصلة.
وتشير الإحصائيات إلى أن 161 مدينة في مختلف أنحاء إيران كانت مسرحا للاحتجاجات خلال ما يزيد على 3 أشهر، كما تم تنظيم ما مجموعه نحو 1200 تجمع احتجاجي في المدن والجامعات الإيرانية.
ولقي ما لا يقل عن 527 شخصا حتفهم في إيران منذ بداية المظاهرات المناهضة للحكومة والتي امتدت لتشمل 160 مدينة خارج العاصمة طهران منذ أكثر من 4 أشهر، وذلك وفقا لتقرير بوكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان ومقرها الولايات المتحدة.
وقالت الوكالة إن من بين القتلى 71 قاصرا.. وبالإضافة إلى الـ527 القتلى، لقي 70 من أفراد الشرطة والقوات الأمنية الأخرى حتفهم أيضا.