تقرير: 20 مليون شخص بحاجة لمساعدات غذائية في القرن الإفريقي
تقرير: 20 مليون شخص بحاجة لمساعدات غذائية في القرن الإفريقي
يحتاج أكثر من 20 مليون شخص في إثيوبيا والصومال وكينيا إلى مساعدات غذائية إنسانية عاجلة في عام 2022 لمنع الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف الدولي) أو نتائج أسوأ، وفقا لـ FEWS NET شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة.
وأرجع تقرير نشرته شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة، الزيادة الحادة في احتياجات المساعدة الغذائية، والتي تزيد بنسبة تزيد على 70% على أزمات الغذاء في عامي 2016 و2017، إلى آثار الجفاف الشديد في الجزء الشرقي من المنطقة وآثار النزاع، لا سيما في شمال إثيوبيا.
وتعاني معظم مناطق القرن الإفريقي من نقص المياه وظروف نباتية منخفضة بشكل قياسي، مما يعكس كلا من تدهور المراعي للماشية والذبول أو عدم نمو المحاصيل، كما تتراجع القوة الشرائية للأسر بسبب الزيادة الحادة في أسعار المواد الغذائية الأساسية، وانخفاض أسعار الماشية، وانخفاض الطلب على العمالة الزراعية.
في الوقت نفسه، أدى الصراع في شمال إثيوبيا إلى توافر الغذاء الشديد وقيود الوصول لملايين الأسر.
ووفقا للتقرير، بالنظر إلى احتمالات حدوث موسم تاريخي رابع على التوالي لقلة هطول الأمطار في أوائل عام 2022، وبالنظر إلى احتمال استمرار الصراع في شمال إثيوبيا، فهناك قلق كبير من أن الفجوات في استهلاك الغذاء المنزلي سوف تتسع وتؤدي إلى ارتفاع مستويات سوء التغذية الحاد والوفيات أواخر عام 2022.
تُطلَق تسمية القرن الأفريقي جغرافياً على المنطقة الممتدة من الساحل الجنوبي للبحر الأحمر إلى الساحل الغربي لبحر العرب، مروراً بخليج عدن، والتي تبدو على الخريطة شبيهة بقرن حيوان وحيد القرن.
وتضم المنطقة في الوقت الحالي عدة دول هي إثيوبيا والصومال وجيبوتي وإريتريا وكينيا. وبحكم وضعها بين مسطحين مائيين، ومساحتها الموزعة بين الصحاري والجبال، فهي منطقة ذات مناخ متنوع يمنحها إمكانات زراعية ورعوية عالية، لكن التغيرات المناخية كثيراً ما أفسدت المواسم الزراعية وأدت إلى نفوق المواشي في المنطقة.
وتعاني المنطقة قلة الأمطار وعدم انتظامها، حيث رصدت منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المختصة، على مدى العام الجاري وحده، حدوث نقص شديد في الأمطار المتهاطلة والمتوقعة على بلدان القرن الإفريقي، وحذّرت من الآثار القاسية لهذا النقص؛ كونه يعرّض ملايين السكان للمجاعة ويجبر ملايين آخرين على مغادرة مناطقهم، تماماً كما تفعل الفيضانات المتكررة في أنحاء المنطقة.