ألمانيا تحقق تقدماً في إصلاح البنك الدولي للتركيز على حماية المناخ

ألمانيا تحقق تقدماً في إصلاح البنك الدولي للتركيز على حماية المناخ

حققت التحركات الأمريكية والألمانية المشتركة لإصلاح البنك الدولي التي تركز على التمويل المرتبط بقواعد حماية المناخ تقدما، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وعلى مدى عقود، كانت المهمة الرئيسية للبنك الدولي هي إقراض الدول الفقيرة بشروط ميسرة لتعزيز اقتصاداتها وخفض معدلات الفقر فيها.

وتقود وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتس ووزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين مهمة تحسين دور البنك في دعم الدول النامية للاستثمار في حماية المناخ.

ولدعم هذا الدور، وقعت الدول الأعضاء في البنك الدولي خطة لخفض نسبة رأس المال إلى القروض في البنك إلى 15% بما يعادل 50 مليار دولار، بهدف توفير المزيد من التمويل للمشروعات المرتبطة بالمناخ خلال العقد المقبل، وهناك المزيد من الإصلاحات في البنك خلال الخريف المقبل.

ومع ذلك، قال مسؤول ألماني رفيع، إن الخطوات التي تم إعلانها خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن مؤخرا ليست كافية.

وقال نيلس أنين من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، إنه لتحقيق التغييرات الاجتماعية البيئية الضرورية للاقتصاد العالمي، يحتاج العالم إلى بنك حقيقي ملتزم بالتغييرات التي تلبي هذا الهدف.

وأضاف أنه على البنك الدولي تقديم حوافز ملموسة للحكومات لكي تستثمر في مشروعات حماية المناخ ومواجهة التحديات العالمية الأخرى.

في الوقت نفسه ستظل محاربة الفقر هدفا "لكن إذا أردنا محاربة الفقر بنجاح، علينا التفكير في التغير المناخي والجوائح والأزمات الصحية والأزمات العالمية الأخرى اليوم".

أزمة التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية