مجزرة جديدة.. الطفلتان التوأم سنا وصبا ضحيتا قصف إسرائيلي في غزة

مجزرة جديدة.. الطفلتان التوأم سنا وصبا ضحيتا قصف إسرائيلي في غزة
الطفلتان التوأم سنا وصبا ضحيتا قصف إسرائيلي

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الأربعاء، بوفاة الطفلتين التوأم سنا وصبا جراء استهداف الجيش الإسرائيلي منزل عائلتهما في قطاع غزة. 

لقيت الفتاتان اللتان وُلدتا معًا حتفهما في الهجوم، الذي يضاف إلى سلسلة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في القطاع. 

وأشار شهود عيان إلى أن القصف دمر المنزل فوق رؤوس ساكنيه، ما أدى إلى وفاة التوأم وسط حالة من الحزن والغضب الشديدين في الأوساط المحلية، التي تعيش يومًا بعد يوم تبعات الحروب، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأكد العديد من السكان أن هذا الهجوم يشكل حلقة جديدة في مسلسل المعاناة اليومية التي يعانيها أهالي غزة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع وانتهاك إسرائيل المتكرر للقانون الدولي، خصوصًا باستهداف البنى المدنية والمنازل التي لا تشكل أي تهديد عسكري. 

ويُضاف هذا الحادث إلى العديد من الهجمات التي تسببت في مقتل عشرات المدنيين في الفترة الأخيرة، مع تجاهل تام للأوضاع الإنسانية المتدهورة في المنطقة.

غارات عنيفة ومتواصلة

في وقت لاحق من اليوم ذاته، أفاد الدفاع المدني في غزة بارتفاع وتيرة الغارات الإسرائيلية على القطاع، حيث شهدت الساعات الأخيرة سلسلة من الهجمات العنيفة التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. 

وأكد الدفاع المدني أن طواقمه تلقت مناشدات عاجلة من مواطنين محاصرين تحت أنقاض منازلهم التي دمرها القصف في منطقة شارع النخيل شرقي منطقة التفاح شمال شرقي غزة، مشيرًا إلى أن الطواقم غير قادرة على الوصول إلى الموقع بسبب تصنيفه كمنطقة خطيرة للغاية، مما يزيد من صعوبة عمليات الإنقاذ.

واستأنفت إسرائيل في 18 مارس الماضي عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، منهية بذلك هدنة هشة استمرت نحو شهرين، بدأت في يناير 2025 بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية. 

ومنذ استئناف العمليات العسكرية، نفذت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية المكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع، ما أدى إلى تفشي حالة من الهلع في صفوف المدنيين الفلسطينيين، الذين يواجهون الهجمات بلا مأوى أو حماية.

الخلفية الإنسانية والسياسية

تشهد غزة أزمة إنسانية خانقة جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 15 عامًا، والذي أثقل كاهل المواطنين في القطاع المحاصر. 

ومع تصاعد العمليات العسكرية وتدمير البنى التحتية، يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في غزة تحت ضغط أمني وإنساني كبير، وسط دعوات دولية لتوفير الحماية للمدنيين واحترام القانون الدولي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية