الأمن العراقي يلقى القبض على مجموعة إرهابية بقضاء الطارمية
الأمن العراقي يلقى القبض على مجموعة إرهابية بقضاء الطارمية
تمكن جهاز الأمن الوطني العراقي، اليوم السبت، من القبض على مجموعة إرهابية مكونة من 6 أشخاص في قضاء الطارمية شمال العاصمة بغداد، ضمن عملية درع بغداد.
وذكر الجهاز، وفقا لقناة (العراقية الإخبارية)، أنه بجهود ميدانية واستخباراتية دقيقة وضمن عملية درع بغداد، حصل على اعترافات من الإرهابيين بتورطهم في ارتكاب أعمال الإرهابية في المنطقة، مشيرا إلى أن الإرهابيين كانوا يخططون لارتكاب أعمال إرهابية في القضاء وتم ضبط معهم متفجرات وألغام وأسلحة.
وأكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، أن مديرية الاستخبارات العسكرية قامت بعمل مميز من خلال إلقائها القبض على 14 إرهابيا في مختلفة المحافظات في شهر رمضان بينهم قيادات إرهابية، وهو يدل على عمق العمل الاستخباراتي والأمني الذي تقوم به مديرية الاستخبارات العسكرية سواء في كركوك أو الأنبار أو بغداد.
وأشار الخفاجي إلى أن مديرية الاستخبارات تزود سلاح الجو العراقي بالمعلومات الاستخبارية المهمة، وعلى ضوء ذلك يوجه سلاح الجو العراقي ضرباته القاصمة والمدمرة في أعقد المناطق الجغرافية في العراق.
وبدوره، أكد وزير الداخلية العراقي عبدالأمير الشمري، أن فرض سلطة القانون يتطلب دعما سياسيا وبرلمانيا وشعبيا، رافضا أية محاولات لزج القوات الأمنية بالمتغيرات السياسية.
وقال الشمري -في تصريح لقناة العراقية الإخبارية- اليوم السبت: "إن التحدي الأساسي هو مكافحة الفساد المستشري في كل المفاصل الدولة ومكافحة الإرهاب، منوها أن هناك تحديا آخر هو ضرورة إعادة ثقة الشرطي والضابط لنفسه ليتم التصدي للمجرمين، ويجب عليه تنفيذ القانون بشكل كامل وأن يتصدى لأية جريمة ويتم ذلك من خلال مساندة جميع الأطراف والعشائر".
الأزمة العراقية
ظهرت الأزمة العراقية في شكل نزاع مسلح طويل الأمد بدأ مع غزو العراق عام 2003 من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والذي أطاح بحكومة صدام حسين، وظهور معارضة لقوات الاحتلال وحكومة ما بعد الغزو العراقية، وقتل ما يقدر بنحو 151,000 إلى 600 ألف عراقي أو أكثر في 3- 4 سنوات الأولى من الصراع فضلا عن تشرد ونزوح وهجرة الملايين في الداخل والخارج.
وأعلنت الولايات المتحدة رسمياً انسحابها من البلاد في عام 2011 لكنها عادت وشاركت في 2014 على رأس ائتلاف جديد؛ واستمر التمرد والصراع المسلح الأهلي مع ظهور الحركات والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش.
وأعلن العراق، في ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتل نحو ثلث البلاد.
وتستمر القوات الأمنية العراقية في عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول "داعش" في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجددا.