إصابة 7 فلسطينيين بالضفة الغربية بعد ساعات من جرح إسرائيليين بالقدس

أصيب 7 فلسطينيّين بنيران إسرائيليّة، الثلاثاء، في الضفّة الغربيّة بعد ساعات على إصابة إسرائيليَّين اثنين بإطلاق نار في القدس الشرقيّة، في هجوم استهدف سيّارتهما قرب موقع ديني يهودي.

ونُقِل 6 أشخاص أُصيبوا برصاص حيّ وجروحهم طفيفة إلى مستشفى جنين الحكومي في شمال الضفة الغربيّة، فيما نُقل مصاب سابع إلى مستشفى قريب، وذلك على إثر مداهمة عسكريّة إسرائيليّة، حسب وزارة الصحّة الفلسطينيّة. 

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنّه ينفّذ عمليّة في هذه المنطقة من الضفّة الغربيّة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

قبل ذلك بساعات، أعلنت الشرطة الإسرائيليّة "الاشتباه باعتداء مسلح بإطلاق النار" قرب موقع ديني يهودي في حيّ الشيخ جراح استهدف شخصين كانا على الطريق ونُقِلا إلى المستشفى، حسب مسعفين.

وأفادت الشرطة الإسرائيليّة في بيان لها، بأنّ "عناصر الشرطة وحرس الحدود يُجرون عمليّات بحث عن المشتبه به الذي لاذ بالفرار".

جاء الهجوم الذي استهدف الإسرائيليَّيْن غداة ليلة القدر التي شهدت فيها القدس الشرقية توافد عشرات آلاف المصلّين الذين أمّوا الحرم القدسي وأدوا الصلوات والاعتكاف طيلة الليل، فيما تشهد المنطقة تصعيدًا للهجمات الدامية والمواجهات في إسرائيل والقدس الشرقيّة والضفّة الغربيّة.

وقالت الشرطة إنّ "الاعتداء" بإطلاق النار وقع قرب موقع ديني يهودي في حيّ الشيخ جراح واستهدف شخصَين داخل سيّارة وتمّ نقلهما إلى المستشفى، حسب مسعفين، وحدّدت الشرطة في بيان لاحق هويّة الجريحَين مؤكّدةً أنّهما إسرائيليّان.

وأفادت الشرطة في بيان لها، بأنّ "عناصر الشرطة وحرس الحدود يجرون عمليّات بحث عن المشتبه به الذي لاذ بالفرار".

وأغلقت قوّات الأمن الإسرائيلية شوارع الحيّ، حيث شوهد عناصر الأمن يعملون على فحص المركبة التي تعرّضت للهجوم وتمشيط المنطقة ويدخلون منزلاً فلسطينيًا تؤازرهم مسيّرة ومروحيّة إضافة إلى كلاب بوليسيّة.

وأظهرت صور إخلاء القوات الإسرائيلية لبناية من سكانها الفلسطينيين الذين بقوا في الخارج إلى حين الانتهاء من تفتيشها.

وأعلنت الشرطة العثور على السلاح الناري للمهاجم وهو من نوع "كارلو" قرب موقع الهجوم القريب من قبر "شمعون الصدّيق" الذي يتردد إليه عادة اليهود المتزمتون.

ويعرف سلاح "كارلو" بأنه من إنتاج مجموعات فلسطينية مسلحة في الضفة الغربية.

وأكد مستشفى هداسا في القدس أن أحد الجريحين (48 عاما) وصل مصابا بجروح متوسطة، فيما قال مستشفى شعاري تصيدق إن طواقمه تعالج رجلا خمسينيًا مصابا كذلك بجروح متوسطة.

بؤرة توتر

ويعتبر حي الشيخ جراح في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل في 1967 بؤرة توتر، وشهد الحي في عام 2021 احتجاجات واسعة ضد إخلاء عائلات فلسطينية لصالح جمعيات استيطانية.

وتوسعت حينها الاحتجاجات حتى وصلت إلى المسجد الأقصى قبل أن تتطور الأحداث إلى تصعيد دامٍ مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

ويشهد الحي احتجاجات أسبوعية يقودها نشطاء إسرائيليون يساريون يرفضون سياسة الحكومة الإسرائيلية.

وقع الهجوم غداة طعن امرأة فلسطينية رجلا إسرائيليا في الضفة الغربية وإصابته بجروح، قبل أن يطلق الجنود النار عليها ويصيبوها وهي تتلقى حاليا العلاج.

عاد الهدوء إلى الحي، الثلاثاء، واستؤنفت حركة السير بعد أن أعيد فتح الطرق.

منذ بداية يناير، أودى التصعيد بحياة ما لا يقلّ عن 96 فلسطينيا و19 إسرائيلياً وامرأة أوكرانية ومواطن إيطالي، وفقا لوكالة فرانس برس استنادًا إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني، ومن الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى مدنيون بينهم قصّر و3 أفراد من عرب إسرائيل.