اعتراض أكثر من 500 مهاجر قبالة سواحل المغرب خلال 10 أيام
اعتراض أكثر من 500 مهاجر قبالة سواحل المغرب خلال 10 أيام
اعترضت البحرية المغربية 552 مهاجراً غير شرعي في عمليات متفرّقة نفّذتها بين 8 و18 إبريل، خلال محاولاتهم الوصول إلى السواحل الإسبانية على الواجهتين المتوسطية والأطلسية للمملكة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء المغربية، الخميس.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري، أنّ "وحدات خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية، والعاملة في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، قدّمت المساعدة لـ552 مرشحا للهجرة غير الشرعية من جنسيات مختلفة، ينحدر معظمهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء".
وأضاف أنّ المهاجرين كانوا يحاولون العبور "في رحلات محفوفة بالمخاطر على متن قوارب تقليدية الصنع وقوارب من نوع (كاياك) ودراجات مائية (جيت سكي)، وحتّى عن طريق السباحة".
وتشكّل السواحل المغربية ممرّاً تقليدياً للهجرة غير الشرعية باتّجاه إسبانيا القارّية عبر البحر الأبيض المتوسط، أو جزر الكناري عبر المحيط الأطلسي، ويعدّ الطريق الأخير أكثر خطورة.
وعلى هذا الطريق قضى 11 مهاجراً، من المغرب ودول في إفريقيا جنوب الصحراء، مطلع إبريل بعد غرق قاربهم جنوب المملكة.
وشهد الفصل الأول من هذا العام أثقل حصيلة لوفيات المهاجرين غير الشرعيين منذ عام 2017، في مجمل طرق الهجرة عبر البحر المتوسط باتجاه أوروبا، وفق الأمم المتحدة.
لكنّ تدفق الهجرة غير الشرعية باتجاه إسبانيا خصوصا تراجع بأكثر من 25% في عام 2022، مع انخفاض ملحوظ، خصوصاً في أعداد الوافدين من طريق البحر، بحسب وزارة الداخلية الإسبانية.
وجاء ذلك بعدما استأنف المغرب وإسبانيا العام الماضي تعاونهما في مكافحة الهجرة غير الشرعية بعد أزمة دبلوماسية دامت نحو عام.
تعد مكافحة الهجرة غير الشرعية ملفا أساسيا في التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وخصوصا مع الجارة إسبانيا.
وجددت الرباط ومدريد مؤخرا، التأكيد على "نيتهما تقوية تعاونها في مكافحة الهجرة غير الشرعية ومراقبة الحدود"، وفق البيان الختامي للاجتماع رفيع المستوى الذي ترأسّه رئيسا وزراء البلدين عزيز أخنوش وبيدرو سانشيز في الرباط.