الأمم المتحدة: سقوط أكثر من 10 آلاف طفل في الصراع اليمني بين قتيل وجريح
الأمم المتحدة: سقوط أكثر من 10 آلاف طفل في الصراع اليمني بين قتيل وجريح
بعد مرور ما يقارب سبع سنوات في واحدة من أكثر النزاعات المسلحة وحشية في التاريخ الحديث، لا يزال الأطفال في اليمن هم أول من يدفعون الثمن، حيث تحقق سقوط أكثر من 10 آلاف طفل، بين قتيل وجريح منذ تصاعد النزاع في اليمن، وفقاً لبيانات "الأمم المتحدة".
ونشر الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، بيان صادر عن تيد شيبان، المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يحذر من تصاعد العنف في اليمن بشكل سريع، ما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف الأطفال.
وبحسب التقرير، فإن عدد الأطفال الذين قتلوا فقط منذ بداية العام هو 17 طفلاً، وهذا الرقم يقارب ضعف العدد في ديسمبر الماضي بأكمله.
ودعت اليونيسف أطراف النزاع في اليمن ومن لهم نفوذ عليهم إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال، وألا يكون المدنيون والمرافق التعليمية والطبية هدفاً".
ومنذ تصاعد النزاع في اليمن، تحققت الأمم المتحدة من إصابة أو قتل أكثر من 10 آلاف طفل، و من المحتمل أن يكون الرقم الفعلي أعلى من ذلك بكثير، حيث يتأثر عدد كبير جداً من الأطفال في حرب ليست من صنعهم.
وأضاف البيان: "لقد حان الوقت لمن يقاتلون لوقف العنف والتوصل إلى حل سياسي، هذه هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ حياة الأطفال ومنع المزيد من البؤس والحزن للأسر المحاصرة في هذا الصراع ".
وفي السياق، حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في اليمن، في بيان حديث لها من موجة نزوح جديدة شمال محافظة الجوف بعد قصف استهدف مواقع للنازحين، مشيرة إلى وجود 4 ملايين يمني نازح في 2200 موقع مضيف ،منهم أكثر من 157 ألف شخص نازحون حديثاً في عام 2021، يمثل الأطفال والنساء ما يصل إلى 79% من إجمالي السكان النازحين داخلياً.
ومنذ منتصف عام 2014، يشهد اليمن نزاعاً على السلطة بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية منذ مارس 2015.
وتسبب النزاع في أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب تقارير الأمم المتحدة، حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة في بلد يعتمد فيه 80 بالمئة من السكان وعددهم نحو 30 مليوناً على المساعدات، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان عن منازلهم نحو مخيمات مؤقتة.