فقدان أكثر من 20 مهاجراً في حادثي غرق قبالة سواحل إيطاليا
فقدان أكثر من 20 مهاجراً في حادثي غرق قبالة سواحل إيطاليا
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 20 شخصا في عداد المفقودين بعد حادثي غرق قبالة سواحل إيطاليا، إذ دفع الطقس الجيد المهاجرين للقيام بعمليات عبور جديدة محفوفة بالمخاطر في البحر المتوسط.
وكتبت كيارا كاردوليتي ممثلة المفوضية في إيطاليا على تويتر، الاثنين: "غرق زورقان مجددا قبالة لامبيدوسا مع فقدان 22 شخصًا.. تعازينا لمن فقدوا أحباء في البحر"، وفق وكالة "فرانس برس".
وأضافت كاردوليتي: "هناك حاجة ملحة لاستقرار الوضع في تونس لتقليل الأسباب التي تدفع هذا العدد الكبير من الأشخاص إلى المخاطرة بحياتهم في البحر".
قال مسؤول عن المكتب الإعلامي في المفوضية إن 36 ناجيا من حادث الغرق الأول أخبروا خفر السواحل الإيطاليين أن 19 شخصًا على متن قاربهم لقوا حتفهم بعد أن انقلب جزئيًا.
وصرح المصدر نفسه بأن 3 أشخاص آخرين لقوا حتفهم في حادث الغرق الثاني.
ولم يعطِ خفر السواحل الإيطاليون معلومات بشأن حادثي الغرق.
فيما كتبت صحيفة "لاريبوبليكا" أن الناجين من حادث الغرق الأول وبينهم 6 قاصرين، كانوا على متن قارب طوله 7 أمتار، غرق في المياه الإيطالية وأنقذهم قارب صيد.
وذكرت صحيفة "لا ستامبا" أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم هم من بوركينا فاسو والكاميرون وغينيا وساحل العاج والسودان ودفعوا ما بين 500 و600 يورو مقابل العبور.
بعد أحوال جوية سيئة استمرت 4 أيام، ارتفع مرة أخرى، الأحد، عدد القوارب التي تحاول العبور إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.
الاثنين، كان 1094 شخصًا في مركز الاستقبال على الجزيرة، الذي تم بناؤه لاستيعاب نحو 400 شخص.
ووفقًا لوزارة الداخلية، وصل أكثر من 36 ألف شخص عن طريق البحر إلى إيطاليا هذا العام، مقارنة بنحو 9 آلاف شخص خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
سجلت المنظمة الدولية للهجرة 537 حالة وفاة أو اختفاء في وسط المتوسط -أخطر ممر عبور في العالم- منذ بداية العام.
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.
وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب أحدث بيانات نشرتها وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).
وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص، وفق فرانس برس.
وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير النظامي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.