تايلاند.. الجفاف والتلوث يشكلان خطراً كبيراً على الاقتصاد
تايلاند.. الجفاف والتلوث يشكلان خطراً كبيراً على الاقتصاد
قالت شركة الإسمنت "سيام سيمنت"، وهي واحدة من أكبر المجمعات الصناعية في تايلاند، إن التعافي الاقتصادي في تايلاند يواجه بعض المعوقات جراء الجفاف الشديد المحتمل، حيث تسبب نمط المناخ العالمي المعروف باسم "النينو"، في موجات حر في معظم أنحاء البلاد.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "سيام سيمنت" رونجروت رانجسييوباش، في مؤتمر صحفي في بانكوك اليوم الخميس، إن الجفاف سيؤثر على القطاع الزراعي في البلاد، وهو مصدر رئيسي للدخل لملايين الأسر، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وأضاف رونجروت أن نقص المياه المحتمل وتلوث الهواء قد يضران أيضا بصناعة السياحة، وهي محرك رئيسي آخر للاقتصاد المحلي في تايلاند، حيث قد يختار المسافرون وجهات أخرى لقضاء العطلات بدلا من تايلاند.
وقال رونجروت إن الجفاف وتلوث الهواء سيعيقان التعافي الاقتصادي المحلي، الذي تم تعزيزه من خلال ارتفاع عدد السياح الدوليين.
وأوضح رونجروت أن شركة سيام سيمنت تشعر بالقلق أيضا من ارتفاع تكلفة الطاقة وارتفاع أسعار الفائدة، ما قد يؤدي -على الأرجح- إلى تباطؤ في الاقتصاد العالمي بقدر أسوأ من المتوقع.
ركود عالمي في 2023
وفي وقت سابق، ذكر تقرير حديث لمركز أبحاث الاقتصاد والأعمال البريطاني “CEBR” أن الاقتصاد العالمي يواجه ركوداً في 2023 بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض بعد أن أدى ارتفاع التضخم إلى انكماش عدد من الاقتصادات.
وذكر التقرير السنوي للمركز أن حجم الاقتصاد العالمي تجاوز 100 تريليون دولار للمرة الأولى خلال عام 2022، لكن النمو سيتوقف في 2023 مع استمرار صانعي السياسات المالية في معركتهم ضد معدلات التضخم المرتفعة.
وكان صندوق النقد الدولي قد حذر في أكتوبر الماضي من أن أكثر من ثلث الاقتصاد العالمي سيواجه انكماشا خلال 2023 وأن هناك فرصة بنسبة 25% أن ينمو الناتج القومي الإجمالي العالمي بأقل من 2% وهو ما يعني ركودا عالميا.
وقال مدير ورئيس قسم التنبؤ في CEBR، كاي دانيال نيوفيلد: "من المحتمل أن يواجه الاقتصاد العالمي ركوداً نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة استجابةً لارتفاع التضخم".
وأضاف التقرير أن "المعركة ضد التضخم لم تنتهِ بعد، نتوقع أن يلتزم محافظو البنوك المركزية بأسلحتهم في عام 2023 على الرغم من التكاليف الاقتصادية".