لتمثيل المزيد من الصغيرات.. إطلاق دمية "باربي" مستوحاة من فتيات متلازمة داون

لتمثيل المزيد من الصغيرات.. إطلاق دمية "باربي" مستوحاة من فتيات متلازمة داون

أعلنت شركة "ماتيل" الأمريكية للألعاب، عن إطلاقها أول مرة دمية باربي مستوحاة من فتيات متلازمة داون في محاولة لتمثيل المزيد من الفتيات الصغيرات حول العالم.

وحسب ما نشر موقع الديلي ميل، تتوفر الدمية الجديدة، منذ أمس الأربعاء في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وعملت "ماتيل" مع الجمعية الوطنية لمتلازمة داون (NDSS) في الولايات المتحدة لتصميم الدمية لتمثيل النساء المصابات بهذه الحالة بشكل أفضل، وتأتي بإطار أقصر وجذع أطول، بالإضافة إلى ميزات مرتبطة بشكل عام بمتلازمة داون.

وتم إصدار باربي كجزء من مجموعة Fashionistas الشاملة للعلامة التجارية، وبالنسبة للفستان الذي ظهرت به باربي، كان تصميمه بألوان ورسومات مرتبطة بالوعي المجتمعي بمتلازمة داون، كما علقت على رقبتها قلادة وردية ترمز لمجتمع داون، والتي تمثل نُسخ الكروموسوم الحادي والعشرين، التي تسبب الإصابة بالمتلازمة.

ونقلت "ديلي ميل" عن عارضة الأزياء البريطانية إيلي جولدشتاين، (21 عامًا)، والمصابة بمتلازمة داون، والتي تعمل مع، فوج وجوتشي وأديداس، سعادتها بوصول الدمية الجديدة، معترفة بأنها كانت "غارقة" في الفرح عندما شاهدت اللعبة.

وشاركت إيلي مقطع فيديو لها عبر "إنستجرام" وهي تتحدث عن الدمية الجديدة قائلة: "لأول باربي على الإطلاق مصابة بمتلازمة داون تشبهني وهي جميلة وأحب قطعها.. عندما رأيت باربي لأول مرة شعرت بسعادة غامرة".

وأضافت: “مهنتي هي عارضة أزياء بريطانية وأحب عرض الأزياء والكاميرا والشعر والمكياج وكل شيء.. إنها تبدو براقة ورائعة وجميلة ومحبوبة ..هي مثلي وأنا مثلها تماما”.

وأضافت إيلي: "أنا سعيد للغاية لأن هناك الآن دمى باربي مصابة بمتلازمة داون.. عندما رأيت الدمية شعرت بالعاطفة والفخر.. هذا يعني الكثير بالنسبة لي أن الأطفال سيكونون قادرين على اللعب بالدمية وتعلم أن كل شخص مختلف".

وتابعت: "أنا فخور بأن باربي اختارتني لعرض الدمى على العالم.. التنوع مهم لأن الناس بحاجة إلى رؤية المزيد من الأشخاص مثلي في العالم وعدم الاختباء بعيدا.. باربي ستساعد في تحقيق ذلك".

يذكر أن هذه ليست المبادرة الأولى للشركة الأمريكية المصنعة لدمى باربي، حيث سبق أن طرحت دمى من ذوي الهمم، ومنها باربي جالسة على كرسي متحرك و"باربي" أخرى بساق مبتورة، وباربي مصابة بالبهاق.

وتؤثر هذه الحالة الجينية (متلازمة داون) على القدرة المعرفية، ما يتسبّب بإعاقات في التعلّم تتراوح بين الخفيفة والشديدة، وعلامات فارقة في الوجه.

ومن جانبه، أفاد رئيس الجمعية الوطنية لمتلازمة داون (NDSS) ومديرها التنفيذي، كاندي بيكارد في بيان: "هذا الأمر يعني الكثير بالنسبة لأفراد مجتمعنا، الذين يمكنهم لأول مرة اللعب بدمية باربي تشبههم".

ولفت "بيكارد" إلى أنّ دمية "باربي هذه هي بمثابة تذكير بأنه لا ينبغي لنا أبدًا التقليل من قوة التمثيل.. إنها خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال الشمولية، وحدث نحتفل به".

وكانت شركة "ماتيل" قد تبنّت في الآونة الأخيرة مقاربة أكثر شمولية لعلامتها التجارية الشهيرة باربي، البالغة من العمر 64 عامًا، لكنّ الشركة واجهت انتقادات طالتها لفترة طويلة بسبب تقديم نموذج مثالي لنوع الجسد الأنثوي الذي يتميّز بنسب غير واقعية للفتيات.

ولعقود خلت، أي منذ ظهورها الأول في عام 1959، حافظت دمى باربي على بشرتها ذات اللون الفاتح، بيضاء اللون، وعلى كونها نحيلة، وشقراء، وتتمتّع بخصر ضيق للغاية، وتنتعل كعبًا عاليًا يستحيل المشي به.

وبقي هذا الواقع على حاله إلى أن انخفضت مبيعات هذه الدمية في عام 2016، فما كان من شركة "ماتيل" إلا أن قامت بتصميم باربي أكثر واقعية من خلال جعل تصاميم الدمى الأحدث أكثر شمولية، وتنوعًا، من حيث المظهر.

وأعيد تقديم باربي بأربعة أنواع للجسم، وسبعة ألوان للبشرة، مع 22 لونًا للعين، و24 تسريحة شعر، واستمرّ هذا التطوير مع سلسلة "Barbie Fashionistas"، التي أُطلقت بعد ثلاث سنوات.

وتقدم أحدث دمية مواكبة للموضة -التي قالت شركة "ماتيل" إنها خضعت لمراجعة طبية متخصّصة- شكلًا جديدًا للوجه والجسم يمثّلان النساء المصابات بمتلازمة داون، مع جسم أقصر وجذع أطول.. ويتميّز الوجه بشكله المستدير، وأذنين أصغر حجمًا، وأنف مسطح، في حين أن العينين تميلان قليلاً إلى شكل حبة اللوز.

أما راحة اليد فتحتوي على خط واحد، وهي خاصية ترتبط غالبًا بمتلازمة داون.

وترتدي باربي الجديدة تقويمًا وردي اللون للكاحل والقدم يتناسب مع لون فستانها، ويتمتع الحذاء الرياضي بسحاب لتمثيل الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون، وبعضهم يستخدم تقويم العظام لدعم القدم والكاحل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية