قتلى إثر هجوم مسلح ذي صلة بالعصابات في الإكوادور
قتلى إثر هجوم مسلح ذي صلة بالعصابات في الإكوادور
قتل 10 أشخاص على الأقل في هجوم مسلح بمدينة غواياكيل الساحلية، العاصمة الاقتصادية للإكوادور والخاضعة لحالة طوارئ بسبب العنف الناتج من تجارة المخدرات، وفق ما أفادت الشرطة المحلية.
وقع الهجوم المروع الذي وصفه أحد الشهود بأنه إطلاق نار في ورشة ميكانيكي في جنوب غرب المدينة، بحسب وكالة "فرانس برس".
وشوهدت جثث ملقاة على الرصيف وسط برك دماء، فيما بكى حاضرون واحتضنوا بعضهم البعض بينما طوقت الشرطة المنطقة.
وقال مكتب المدعي العام في الإكوادور عبر تويتر إنه فتح "تحقيقًا أوليًا في مقتل 10 أشخاص عقب هجوم مسلح... وأصيب شخصان آخران".
وأكدت الشرطة المحلية عدد القتلى في غواياكيل التي أصبحت واحدة من مراكز حرب النفوذ بين عصابات تهريب المخدرات المتنافسة.
موقع المدينة على ساحل المحيط الهادئ جعلها نقطة انطلاق استراتيجية لشحنات المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وهذا الهجوم الدامي هو الأحدث في موجة عنف ذات صلة بالعصابات والكارتيلات وأعمال الشغب والمذابح المتعددة في السجون، فيما تحاول السلطات قمع العصابات وضبط المخدرات.
وقال شاهد على الهجوم الأخير طالبا عدم كشف هويته، إن "إطلاق نار" وقع في مكان كان فيه أشخاص عديدون يحتسون الخمر عندما جاءت مجموعة من المهاجمين "على دراجات نارية وأنهوا حياة الموجودين".
ولم تبلغ الشرطة بعد عن أي توقيفات.
منذ مطلع إبريل، أعلنت في غواياكيل حالة طوارئ تسمح بإنزال الجيش إلى الشوارع وتنفيذ حظر تجول.
تشهد السجون الإكوادورية صدامات متكررة بين المعتقلين على خلفية التنافس بين جماعات إجرامية تنشط في تجارة وتهريب المخدرات.
وسُجلت 8 مجازر في سجون الإكوادور منذ فبراير 2021، قضى فيها أكثر من 400 سجين.
أصبحت غواياكيل، الميناء الرئيسي للبلد على ساحل المحيط الهادئ، في السنوات الأخيرة مركزا لتهريب المخدرات في الإكوادور الواقعة بين كولومبيا والبيرو، أكبر منتجَي مخدر الكوكايين في العالم وتنطلق منها شحنات المخدرات لا سيما إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وفشلت السلطات الأمنية في الإكوادور حتّى الآن في السيطرة على السجون حيث غالباً ما تتّسم أعمال العنف بكثير من الوحشية ولا سيّما أنّ الكثير من القتلى يسقطون طعناً أو ذبحاً أو بطرق همجية أخرى.
ووفقاً للأرقام الرسمية، تضمّ السجون المكتظة في الإكوادور نحو 35 ألف سجين، بينهم عدد كبير من أفراد عصابات تتناحر للسيطرة على تجارة المخدرات.
وفي عام 2021، ضبطت الإكوادور 210 أطنان من المخدّرات، معظمها من الكوكايين.