الأمم المتحدة: إزالة 27 ألفاً من الذخائر المتفجرة بمدن ليبية العام الماضي

الأمم المتحدة: إزالة 27 ألفاً من الذخائر المتفجرة بمدن ليبية العام الماضي

كشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن إزالة 27 ألفا و400 من الذخائر المتفجرة من مخلفات الحرب من مدن طرابلس ومصراتة وبنغازي وسرت الليبية العام الماضي.

وأفادت البعثة بإزالة أكثر من مليون ذخيرة متفجرة من مخلفات الحرب في ليبيا منذ عام 2011، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية

وأوضحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن ذلك يشمل مقذوفات متنوعة وذخيرة أسلحة صغيرة.

وبالرغم من الجهود المبذولة في هذا الشأن، لا يزال أكثر من 15 مليون متر مربع تعج بالذخائر المتفجرة في جميع أنحاء ليبيا، رغم الجهود المبذولة خلال العقد الماضي لإزالة الألغام.

رقابة مشددة على الحدود

من ناحية أخرى، أعلنت الأجهزة الأمنية في غرب ليبيا، أنها بدأت تكثيف رقابتها على الحدود مع السودان، لصد أي اختراقات من جانب المهربين والمجرمين، في وقت قالت إنها نفذت ضربة لبعض الأوكار التي تقطنها وتستغلها مجموعات أجنبية من المهاجرين غير الشرعيين.

وأضاف جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بغرب ليبيا، أن رئيس الجهاز العقيد محمد الخوجة، أصدر تعليماته بشأن تكثيف عمل الدوريات الأمنية على الحدود مع السودان، ودعم التمركز الأمني بمنفذ "العوينات" البري بما يساهم في حفظ الأمن على الحدود الليبية السودانية.

وأوضح الجهاز في بيان له، أن هذه الإجراءات تأتي على خلفية الأحداث الجارية في السودان، وتجنباً لأي تطورات قد تؤثر سلباً على الحدود المشتركة، ويستغلها المجرمون والمهربون في التسرب إلى دخل ليبيا.

الأزمة الليبية

غرقت ليبيا في الفوضى في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وتتنازع على السلطة فيها منذ مطلع مارس حكومتان متنافستان، وهو وضع سبق أن شهدته البلاد بين عامي 2014 و2021، من دون أن تلوح في الأفق حتى الآن أي بارقة أمل باحتمال انفراج الأزمة السياسية قريباً.

وتشهد ليبيا انقساما بوجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت عن اتّفاق سياسي قبل عام ونصف العام يرأسها عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلّا إلى حكومة منتخبة.

أمّا الحكومة الثانية فهي برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فبراير ومنحها ثقته في مارس وتتّخذ من سرت (وسط) مقرّا مؤقتا لها، بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.

وتعيش ليبيا حالة من الترقب للمشهد السياسي المتأزم وما سيسفر عنه من نتائج على حالة الاستقرار ومعالجة أزمات الأمن الاقتصادي والاجتماعي في ليبيا، وذلك منذ أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، يوم 22 ديسمبر 2021، رسمياً، عن تأجيل عملية الاقتراع التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر من نفس العام.

وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات في ديسمبر 2021، كجزء من عملية سلام بقيادة الأمم المتحدة، تهدف إلى إخراج البلاد من أزمة معقدة نشأت بعد الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.

غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، أدت إلى تأجيلها إلى أجل غير مسمى، علما بأن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالا كبيرة لتحقيق الاستقرار في البلاد وعلاج الأزمات الإنسانية المتفاقمة.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية