في "إسواتيني".. أطفال مُهملون تُركوا وحدهم بلا طعام (فيديو)
في "إسواتيني".. أطفال مُهملون تُركوا وحدهم بلا طعام (فيديو)
عادت سيفيوي نكسومالو، وهي متطوعة في برنامج الأغذية العالمي في إسواتيني، إلى وطنها بعد أن أكملت دراستها في جنوب إفريقيا المجاورة لمساعدة الأيتام والأطفال الضعفاء الذين يعانون الفقر والإهمال.
تقول "نكسومالو": "في هذا المجتمع، لا يذهب العديد من الأطفال إلى المدرسة أو مرحلة ما قبل المدرسة.. إنهم لا يملكون حتى الطعام.. كثيرون لا يستطيعون تحمل الرسوم المدرسية".
وتضيف: "أنا أيضا لا أستطيع أن أرسل أطفالي إلى الحضانة لأن زوجي فقد وظيفته.. يعاني بعض الأطفال من نقص الحب الأبوي.. لقد رأينا أطفالا مهملين تركوا للعثور على طعامهم، ومعرضين لخطر الاعتداء الجنسي من البالغين، الذين يمكن أن يصيبهم بفيروس نقص المناعة البشرية".
وتؤكد "نكسومالو": "حدث هذا لي أيضا: على الرغم من أن والدي لم يهملني عندما كنت طفلة، إلا أنني واجهت سوء المعاملة من البالغين بمن في ذلك الجيران ومعلمي والقس في كنيستي".
مكان آمن للأطفال
تقول "نكسومالو": "قبل أن ننشئ نقطة رعاية الجوار هذه، كان هذا المبنى مليئا بالمجرمين.. يتم استخدامه لتخزين البضائع المسروقة، وكانت الجدران مغطاة بصور وكتابة تحض على العنف".
وتتابع: "لقد أنشأنا مساحة آمنة للأطفال.. بعد أن قمنا بتجديد الهيكل وفتحنا نقطة الرعاية، انخفضت الجريمة في المنطقة.. نحن لسنا معلمين محترفين، لكننا نستفيد من الموارد عبر الإنترنت، مثل الفصول الدراسية على YouTube والتطبيقات التعليمية".
وجبات ساخنة
تقول "نكسومالو": "يأتي حوالي 75 طفلا إلى نقطة الرعاية هذه، استهدفت هذه المراكز في الأصل الأطفال دون سن الثامنة، لكننا نرحب بالأطفال من جميع الأعمار، بمن في ذلك أولئك الذين لا يستطيع آباؤهم إرسالهم إلى المدرسة، والأطفال ذوو الإعاقة، والأطفال الذين هم في حاجة ماسة إلى الغذاء".
وبدعم من برنامج الأغذية العالمي، يمكننا تقديم وجبات ساخنة، 5 أيام في الأسبوع، كل شهر، يتم تزويدنا بالذرة والفاصوليا والأرز والزيت، كما زودنا برنامج الأغذية العالمي بأدوات زراعية، وأنشأنا حديقة خضروات، حيث نزرع الفاصوليا والسبانخ والخس والخضروات الأخرى".
تبتسم "نكسومالو" قائلة: لم أكن أدرك، حتى أشار أصدقائي إلى ذلك، أنني أتحدث دائما عن الأطفال، وكيفية مساعدتهم، لذلك، أنا في المكان الصحيح.. لقد وجدت ذاتي".
فيروس نقص المناعة البشرية
إسواتيني لديها أعلى معدل انتشار لفيروس نقص المناعة البشرية في العالم: 27.9% من السكان البالغين يعيشون مع الفيروس، 71% فيها من الأطفال يتامى أو ضعفاء، وفقد واحد من كل 4 أطفال أحد الوالدين أو كليهما بسبب فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز.
يتعرض الأيتام والأطفال الضعفاء لخطر متزايد من مواجهة العنف وسوء المعاملة والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية وسوء التغذية وانخفاض فرص الحصول على التعليم.
يمكن العثور على نقاط رعاية الأحياء في جميع أنحاء البلاد، في عام 2023، يدعم برنامج الأغذية العالمي 800 نقطة من نقاط الرعاية هذه من خلال توصيل الأغذية والمدخلات الزراعية بانتظام.
ويضمن المتطوعون المحليون حصول الأطفال على التعليم والرعاية الصحية التي تشتد الحاجة إليها والأنشطة الترفيهية والوجبات الصحية.