السجن لألماني خطط لهجمات على يهود ومسلمين ومهاجرين
السجن لألماني خطط لهجمات على يهود ومسلمين ومهاجرين
قضت محكمة في فرانكفورت على شاب ألماني يبلغ 21 عاماً بالسجن 3 سنوات و10 أشهر بعد إدانته بمحاولة تشكيل جماعة إرهابية مستوحاة من شبكة "أتوموافن ديفيجن"، وهي من حركات النازيين الجدد ومقرها في الولايات المتحدة، والتخطيط لهجمات ببنادق ومتفجرات.
وقالت المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت في بيان، إن الشاب واسمه "مارفن"، حُكم عليه بالسجن 3 سنوات و10 أشهر، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأوضحت أنه اتخذ خطوات لتأسيس فرع لشبكة "أتوموافن ديفيجن" المعروفة بأيديولوجيتها العنصرية والمعادية للسامية، في ولاية هيسن الألمانية، مضيفة: "تبنى أيديولوجيتها كاملة وقرر.. تأسيس مجموعة مستقلة باسم أتوموافن ديفيجن هيسن على أساس نموذجها الأيديولوجي".
وبحسب المحكمة، كان الغرض من تأسيس المجموعة شن هجمات على سياسيين ويهود ومهاجرين، مشيرة إلى أن مارفن اتخذ خطوات للحصول على أسلحة نارية وكان يخزن 5 عبوات ناسفة تحوي كرات من الصلب، وطلب مواد على الإنترنت لصنع المزيد من المتفجرات.
كما أجرى بحوثا حول أهداف محتملة في الفترة التي سبقت توقيفه في سبتمبر 2021.
وشبكة "أتوموافن ديفيجن" التي أُسِّست عام 2015، هي مجموعة متطرفة عنيفة لديها خلايا في ولايات أمريكية عدة، واتُهم أعضاؤها بالتخطيط لهجمات ضد يهود ومسلمين وغيرهم ممن تعتبرهم أعداء، مع هدف زعزعة استقرار الدول الديمقراطية الغربية.
وفي الولايات المتحدة، سُجن العديد من أعضاء هذه المجموعة بتهمة تهديد صحفيين وناشطين يقومون بحملات ضد معاداة السامية والعنصرية.
وفي ألمانيا، أطلق محققون عمليات دهم العام الماضي ضد عدد من المشتبه بهم المتهمين بصلاتهم بالمجموعة.
مكافحة العنصرية
وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز.
تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.
وأشار إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، يتشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.