تلاميذ من خلفيات مهاجرة يتعرضون لتهديدات عنصرية في ألمانيا

تلاميذ من خلفيات مهاجرة يتعرضون لتهديدات عنصرية في ألمانيا

تبحث أجهزة الأمن الألمانية في ملابسات حادثة عنصرية تعرض لها تلاميذ من خلفيات مهاجرة، كانوا في رحلة مدرسية، وحاولت مجموعة من الشباب اليميني المتطرف التعرض للطلبة، كما حاولوا اقتحام نزل الشباب الذي يقيمون به، ما استدعى تدخل الشرطة.

وبحسب صحيفة برلينر تسايتونغ، فإن تلاميذ في فصل دراسي في برلين تعرضوا للإهانات العنصرية في معسكر عطلة في منطقة Heidesee في جنوب براندنبورغ مساء الأحد الماضي، وأكدت الشرطة وقوع الحادثة وقالت إنها تحقق في القضية.

وبحسب الصحيفة الألمانية فإن الجناة هم من الشباب اليميني المتطرف، تعرضوا لتلاميذ من خلفيات مهاجرة، وكان من بين الطلاب محجبات. 

وكان الطلاب وأعمارهم تتراوح بين 15 و16 عاما يحتفلون بعيد ميلاد أحدهم، إلا أنهم تعرضوا لشتائم وتهديدات عنصرية من مجموعة من الشباب كانوا يوجدون في المكان، وبحسب الشرطة فإن التهديدات تضمنت إيماءات وتهديدات لفظية.

وبحسب برلينر تسايتونغ فإن شجارا وقع بعد هذه الملاسنات، فيما حاولت مجموعة الشباب اليميني المتطرف اقتحام نزل شباب الذي كان الطلاب يقيمون به، ما استدعى تدخل الشرطة لتوفير الحماية. 

وغادر الطلاب والمعلمون المكان تحت حماية الشرطة، في حين اتصلت المدرسة بالأهالي للحضور واصطحاب أبنائهم.

وفقًا للصحيفة الألمانية فإن والد أحد الطلاب أعرب للصحيفة عن صدمة أبنائهم، وقال إنه تلقى اتصالا لاصطحاب ابنه الساعة الثالثة صباحا، ووجد بقية الطلاب في حالة هلع، مضيفا أنهم لم يواجهوا مثل هذه الظروف سابقا.

وقالت المدرسة إنها تبحث تأجيل اختبار الرياضيات المقرر هذا الأسبوع جراء ما حصل، واستجوبت قوات الشرطة الشهود خلال الليل، وتحاول الوصول إلى صور للمهاجمين. 

ونشرت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ استنكار عضو مجلس الولاية كاتارينا غونتر- فونش، وقالت في بيان صحفي إن هذه التصرفات غير مقبولة، وطالبت بدعم الطلاب الذين تعرضوا للحادث. 

وأدانت رئيسة وزراء ولاية براندنبورغ ديتمار فوديكي الحادث ووصفته بأنه "مثير للاشمئزاز" و"مرعب".

مكافحة العنصرية

وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز.

تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.

وأشار إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، يتشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية