وزيرة الخزانة الأمريكية: إجراءات صارمة ضد التفاف روسيا على العقوبات

وزيرة الخزانة الأمريكية: إجراءات صارمة ضد التفاف روسيا على العقوبات
وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين

قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، إن واشنطن تعتزم اتخاذ إجراءات صارمة ضد قدرة روسيا على الالتفاف على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها بعد غزوها لأوكرانيا.

وقالت يلين، في مقتطفات من تصريحات نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية والتي من المقرر أن تدلي بها اليوم الخميس خلال مؤتمر صحفي في نيجاتا باليابان: "لأن هذه العقوبات لها تأثير، تحاول روسيا الالتفاف عليها"، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

وأضافت يلين: "هذا العام، جزء أساسي من استراتيجيتنا يتمثل في اتخاذ مزيد من الإجراءات لعرقلة محاولات روسيا الالتفاف على عقوباتنا".

وتحضر يلين في اليابان اجتماعا مع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من دول مجموعة السبع، حيث تعتزم دفع الحلفاء للمساعدة في تشديد نظام العقوبات.

وقد حددت يلين نهجا من 3 جوانب يركز على تحسين تبادل المعلومات بين الدول المشاركة في العقوبات، والضغط على "الشركات والسلطات القضائية التي نعلم أنها تسمح بالتهرب أو تسهله"، وإغلاق قنوات محددة تستخدمها روسيا "لتجهيز وتمويل جيشها".

ولم تذكر يلين، في المقتطفات، فرض عقوبات على دول لمساعدة روسيا على التهرب من العقوبات.

وصعدت وزارة الخزانة من تحذيراتها للشركات بالفعل هذا العام بشأن المعاملات التي يمكن أن تساعد روسيا على التهرب من العقوبات الغربية.

ويناقش الاتحاد الأوروبي أيضا آليات جديدة تستهدف الدول الثالثة التي يعتقد أنها لا تفعل ما يكفي لمنع روسيا من الحصول على السلع المحظورة.

وارتفعت شحنات البضائع إلى روسيا مثل أشباه الموصلات والدوائر المتكاملة وغيرها من التقنيات من دول من بينها كازاخستان وتركيا والصين، حسب ما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.

 الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.     

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية