"الآلية الثلاثية" ترحب بتوقيع إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان

"الآلية الثلاثية" ترحب بتوقيع إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان
ممثلو الآلية الثلاثية

رحبت الآلية الثلاثية التي تتكون من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيغاد) بالتوقيع في جدة على إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وذكر بيان نُشر على موقع بعثة الأمم المتحدة في السودان، أن هذه خطوة أولى مهمة نحو التخفيف من المعاناة الإنسانية وحماية حياة وكرامة المدنيين في السودان.

وحثت الآلية الثلاثية الطرفين على بذل كل جهد وعلى الفور لترجمة هذه الالتزامات إلى إجراءات مجدية على أرض الواقع.

وتحقيقاً لهذه الغاية، ووفقا للبيان، يجب على الطرفين إعطاء تعليمات واضحة لا لبس فيها إلى الرتب الأدنى بين صفوفهما للتقيد بإعلان الالتزام بحماية المدنيين وتسهيل المرور الآمن للمساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والدفن اللائق المحترم للموتى.

وحثت الآلية الأطراف على مواصلة الانخراط في العملية بشكل بنّاء، وبحسن نية من أجل البناء على ما تم تحقيقه، والوصول في نهاية المطاف إلى وقف دائم للأعمال العدائية من خلال آلية قوية للرصد والتحقق.

ومن جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بتوقيع طرفي الصراع في السودان على إعلان الالتزام بحماية المدنيين وضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية.

جاء الترحيب في بيان صحفي صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.

وأضاف المتحدث في بيانه: "فيما يواصل عاملو الإغاثة -وخاصة الشركاء المحليين- العمل في ظروف صعبة للغاية، يأمل الأمين العام أن يضمن هذا الإعلان إمكانية توسيع نطاق عمليات الإغاثة بشكل عاجل وآمن للوفاء باحتياجات ملايين الناس في السودان".

وجدد الأمين العام، في البيان، دعوته للوقف الفوري لإطلاق النار وتوسيع المحادثات للتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية.

وأكد البيان الصحفي أن الأمم المتحدة لن تدخر جهدا للمساعدة في تطبيق الإعلان، وستواصل توصيل المساعدات الإنسانية سواء توقف إطلاق النار أم لا.

وقد وُقع الإعلان في جدة بالمملكة العربية السعودية، من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

قتال مفاجئ

وينذر اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بحرب طويلة، ربما تجتذب قوى خارجية، وتؤدي إلى أزمة إنسانية جديدة في المنطقة.

واشترك قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان مع قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، في الإطاحة بالشركاء المدنيين من الحكم عام 2021، واتفقا على إعادة تشكيل خطة للانتقال إلى الحكم المدني في البلاد.

لكنهما اختلفا على شروط وتوقيت الانتقال، ما أدى إلى اندلاع القتال بشكل مفاجئ في الخرطوم في 15 إبريل، والذي سرعان ما امتد إلى منطقة دارفور التي تشهد بالفعل صراعا منذ 2003.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن بلاده لن تتخلى عن هدف إعادة السودان إلى مسار الحكم الديمقراطي المدني، مضيفا أن واشنطن تبذل الجهد في محادثات جدة من أجل وقف إطلاق النار، والتوصل إلى اتفاق بخصوص المساعدات الإنسانية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية