"اليونيسف": 12% فقط تمويل للعمل الإنساني الخاص بأطفال السودان

تم تمويل خطة "اليونيسف" للعمل الإنساني من أجل الأطفال في السودان 2023 بنسبة 12% فقط حاليا ما يترك فجوة تمويلية تزيد على 500 مليون دولار.

ووفقا لتقرير نشره الموقع الرسمي لليونيسيف، اليم الاثنين، تحتاج "اليونيسف" بشكل عاجل إلى 60 مليون دولار، هذا الأسبوع  لتقديم الإمدادات المنقذة للحياة خلال الأسابيع المقبلة.

وتقوم الوكالة الأممية المعنية بحماية الأطفال، الآن بمراجعة خطة المساعدة الإنسانية بما يتماشى مع خطة الاستجابة الإنسانية والصراع الحالي.

وأدى القتال الذي اندلع في الخرطوم بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023 إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان بشكل كبير، مع تأثير خطير على المدنيين.

ووردت أنباء عن وقوع أعمال عنف وتوتر بين الطوائف في جميع أنحاء ولايات دارفور، ففي 11 مايو، اندلع قتال جديد على أسس قبلية في الجنينة، غرب دارفور، مع ورود تقارير غير مؤكدة عن مقتل وإصابة أشخاص، بمن فيهم أطفال.

ومع تعرض المستودع المركزي للتهديد، نجحت اليونيسف في إرسال جولتين من الشاحنات من الخرطوم إلى منطقة مدني، وإجمالا، يتم تسليم شاحنات محملة بما قيمته 3 ملايين دولار من الإمدادات الصحية والمياه والصرف الصحي ومستلزمات التعليم التي تقدمها اليونيسف إلى السكان النازحين في "مدني" وإرسالها إلى المرافق والشركاء في ولايات أخرى.

ونجحت اليونيسف في تقديم إمدادات صحية وتغذوية ومستلزمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية المنقذة للحياة بقيمة 155 ألف دولار إلى الشركاء المنفذين للمستشفيات والمرافق الصحية ودار أيتام مايغوما في الخرطوم.

وتم نشر خطة الاستجابة الإنسانية المنقحة لعام 2023 للسودان في 18 مايو، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية قد ارتفع بنسبة 57% من 15.8 مليون إلى 24.7 مليون، ويطلب المجتمع الإنساني 2.56 مليار دولار لمواصلة الاستجابة الطارئة.

ومنذ 15 أبريل، نزح أكثر من مليون شخص، بمن في ذلك أكثر من 843 ألف شخص داخل السودان، منهم 368 ألف طفل، و248299 إلى البلدان المجاورة، منهم ما يقدر بنحو 82 ألف طفل.

ومن بين النازحين آلاف اللاجئين وطالبي اللجوء الذين لجؤوا إلى السودان قبل النزاع والذين نزحوا مرة أخرى، حيث إنه كان هناك 3.7 مليون نازح داخليا و1.1 مليون لاجئ وطالب لجوء في السودان قبل النزاع.