حريق مدرسة الإناث في غوايانا أضرمته تلميذة بعد مصادرة هاتفها
حريق مدرسة الإناث في غوايانا أضرمته تلميذة بعد مصادرة هاتفها
أفادت السلطات في غوايانا، الثلاثاء، بأنّ الحريق الذي أتى يوم الأحد الماضي على مهجع مدرسة للإناث في وسط البلاد وأوقع 19 قتيلاً، جميعهم قاصرون، أضرمته فتاة أغضبتها مصادرة الإدارة هاتفها المحمول.
وقالت الشرطة في بيان لها، إنّه "يُشتبه بأنّ تلميذة أضرمت الحريق المدمّر لأنّ هاتفها الخلوي قد صودر منها"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
من جهته، قال مسؤول حكومي طالباً عدم نشر اسمه، إنّ التلميذة أصيبت بجروح في الحريق واعترفت بوقوفها خلفه.
واندلع الحريق، الأحد، في مهجع مدرسة للإناث في المهدية، المدينة المنجمية الواقعة في وسط الدولة الصغيرة الناطقة بالإنجليزية في أمريكا الجنوبية.
وأوقعت الكارثة 19 قتيلاً هم 18 تلميذة وصبي واحد هو ابن مديرة المهجع.
وبحسب المسؤول الحكومي فإنّ إدارة المهجع "صادرت هاتف الفتاة التي هدّدت مساء اليوم نفسه بإضرام النار في المبنى وقد سمعها الجميع".
وأوضح المصدر أنّ التلميذة الجانية تعالج حالياً في المستشفى، تحت مراقبة الشرطة، من جروح أصيبت بها في الحريق.
وأضاف أنّه بعد مصادرة هاتفها، ذهبت التلميذة ليلاً إلى الحمّام ورشّت مبيداً حشريّاً على ستارة وأضرمت النار فيها بعود ثقاب.
وأكّد هذه الرواية العديد من التلميذات الناجيات من الحريق.
وفي بيانها، قالت الشرطة إنّ "التلميذات قلن إنّهن كنّ نائمات وقد استيقظن بسبب الصراخ، لقد رأين النار والدخان في الحمام واللذين سرعان ما انتشرا في أنحاء المبنى".
وعلى الرّغم من محاولة الفتيات إخماد النيران، فإنّ الحريق انتشر بسرعة ودمّر المبنى بالكامل خصوصاً أنّه كان مصنوعاً جزئياً من الخشب.
ولفت المصدر الحكومي إلى أنّ إدارة المهجع صادرت الهاتف من الفتاة لأنّه ممنوع على التلميذات حيازة هواتف محمولة.
وقال إنه "لا يُسمح لهنّ بحيازة هاتف محمول.. لقد ضبط (المسؤولون عن المهجع) هذه الفتاة وبحوزتها هاتف، ويبدو أنّها كانت ترسل صوراً".
وما زاد من هول المأساة هو أنّ مديرة المهجع "أصيبت بالذعر" وفشلت في العثور على مفتاح بوابة المبنى الذي كانت نوافذه أيضاً مزوّدة بقضبان.
وأوضح المصدر أنّ بوابة المهجع كانت تُقفل يومياً في التاسعة ليلاً، لافتا إلى أنّ صبياً صغيراً هو ابن مديرة المهجع قضى في الحريق.
وأعلنت السلطات حداداً وطنياً لثلاثة أيام تكريماً لضحايا هذه الكارثة.