بقيادة أمريكية.. 14 دولة تتوصل لاتفاق بشأن مرونة سلسلة التوريد
بقيادة أمريكية.. 14 دولة تتوصل لاتفاق بشأن مرونة سلسلة التوريد
اتفقت 14 دولة في المحادثات التجارية بين المحيطين الهندي والهادئ التي تقودها الولايات المتحدة على تنسيق سلسلة التوريد، وهو أكبر تقدم حتى الآن في مبادرة الرئيس جو بايدن الجديدة للمنطقة، وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء.
وأعلنت ذلك وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو إلى جانب الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي، السبت، في تجمع لوزراء من الدول المشاركة في الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتضم دول الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ من أجل الازدهار من بين دول أخرى، اليابان والهند وكوريا الجنوبية، والتي تصنف جميعها باعتبارها من بين أكبر 10 اقتصادات وطنية في العالم، وتمثل الدول المدرجة في الإطار حوالي 38 تريليون دولار من الناتج الاقتصادي.
ويعد هذا الإطار أهم مشاركة اقتصادية أمريكية في المنطقة منذ انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الشراكة عبر المحيط الهادئ في عام 2017، لكنه لا يصل إلى حد خفض التعريفات الجمركية مثل اتفاقية التجارة الحرة التقليدية، التي سعت إليها بعض الدول.
أزمة اقتصادية عالمية
تسببت تداعيات الجفاف وموجات الحر والوباء والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمات اقتصادية عالمية في كل القطاعات وعلى رأسها الطاقة، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة وغلاء المعيشة والتضخم إلى كل ركن من أركان كوكب الأرض تقريبا.
ووضع قرار روسيا وقف ضخ الغاز إلى أجل غير مسمى، أوروبا أمام معضلة غير مسبوقة، ويُتوقع ارتفاع قيمة فواتير الطاقة في أوروبا بمقدار تريليوني يورو (نحو تريليونين و62 مليارا و740 مليون دولار) بحلول أوائل العام المقبل 2023.
أزمة غذاء
وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية -إلى جانب تفشي جائحة كورونا منذ بداية عام 2020- في أزمة غذاء كبيرة في مختلف دول العالم، وتتبادل روسيا والدول الغربية الاتهامات بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار وأزمة الغذاء، التي يعاني منها العالم حاليا بسبب الحرب، وتعطل سلاسل الإمداد والتوريد.
وتعد أوكرانيا وروسيا مشاركين أساسيين في إنتاج الغذاء العالمي، حيث تمثلان 53% من التجارة العالمية في زيت عباد الشمس والبذور، و27% في القمح، وفقًا للأمم المتحدة.