مسؤول أممي يدعو أمريكا اللاتينية والكاريبي للتعاون من أجل التنمية المستدامة
لتحسين مستوى معيشة السكان
دعا السكرتير التنفيذي لمفوضية الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي خوسيه مانويل سالازار- زيريناكس، أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي إلى تعزيز اتفاقاتها الإقليمية والسياسية والاقتصادية، وتعميق روابطها للتعاون داخل المنطقة، وتعزيز صوت مشترك بقوة أكبر أمام العالم لمواجهة التفاوتات العالمية.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، افتتح "سالازار- زيريناكس" الاجتماع الأول للمؤتمر الإقليمي حول التعاون فيما بين بلدان الجنوب في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وهو منتدى استغله للدعوة إلى تعزيز الشراكات من أجل التنمية بين مختلف الجهات الفاعلة والقطاعات، وكذلك على مستوياتها المتعددة: الشمال والجنوب، وفيما بين بلدان الجنوب، والثلاثي والإقليمي، من بين أمور أخرى.
ووفقا لبيان "المفوضية" اتفق ممثلون رفيعو المستوى لبلدان المنطقة في الاجتماع السري الذي عقد في مقر اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في سانتياغو، شيلي، على ضرورة تعزيز التضامن الدولي والإقليمي من خلال التعاون الإنمائي.
وقالوا إن هذا التعاون ضروري لمواجهة الأزمات العالمية وتعزيز التنمية المستدامة وتحسين مستوى معيشة السكان من خلال تبادل المعلومات والمعرفة والتكنولوجيا والخبرات وتعبئة الموارد.
وقال: "سالازار- زيريناكس" إن المنطقة تواجه تدهورا في ظروف الاستثمار والإنتاج، وفي الوضع الاقتصادي والاجتماعي لسكانها.
وأشار إلى أن البلدان متوسطة الدخل تأثرت بالأزمات المتتالية، وأن الجهود المبذولة لاحتواء هذه الأزمات كانت لها آثار اقتصادية واجتماعية.
وحث رئيس اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي على النظر في أوجه الضعف المحددة للبلدان والمناطق دون الإقليمية كوسيلة لتعزيز التعاون الإقليمي الكافي من أجل التنمية المستدامة والقادرة على الصمود.
وأضاف أنه من أجل التصدي للتحديات الخاصة بكل بلد، يلزم إعادة النظر في معايير قياس التنمية وترتيبها، مشيرا إلى أن اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي دعت إلى التعاون في مجالات العمل التي حددتها البلدان والتي ستؤدي إلى مبادرات تحويلية ذات رؤية للمستقبل.
الاستجابة والتعافي
وأكدت مديرة التعاون الدولي بوزارة خارجية كوستاريكا، كريستينا بولانيوس أرغيتا، أن التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي ضروري أكثر من أي وقت مضى في هذا الوقت الذي يحاول فيه العالم تكثيف أنشطة الاستجابة والتعافي، والتعامل مع التهديد الذي يشكله تغير المناخ.
من جانبه، أشار وزير خارجية الأرجنتين سانتياغو كافييرو، إلى أن التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي أمر حتمي لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وتحقيق الهدف العام المتمثل في القضاء على الفقر بجميع أشكاله وأبعاده.
وأضاف: "تعكس التحديات العالمية التي نواجهها أهمية التعاون في المنطقة، ومع ضعف موارد التعاون للبلدان متوسطة الدخل، كان التضامن من الجنوب العالمي أمرا بالغ الأهمية".
وحضر الاجتماع أيضا أمينة التعاون الدولي بوزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون في إسبانيا، بيلار كانسيدا، التي أكدت أن التعاون فيما بين بلدان الجنوب قد تطور بشكل واسع جدا في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بفضل الدرجة العالية من إضفاء الطابع المؤسسي على التعاون والالتزام الراسخ للمؤسسات بتعزيز الروابط بين البلدان.
وعلى مدى يومين، سيناقش المشاركون في المؤتمر تحديات التعاون الإنمائي الدولي في السياق العالمي الجديد والموضوعات الأخرى ذات الاهتمام.