السودان.. الأمن يفرق آلاف المتظاهرين من أمام القصر الرئاسي

السودان.. الأمن يفرق آلاف المتظاهرين من أمام القصر الرئاسي

 

أطلقت قوات الأمن السودانية، اليوم الأحد، القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق آلاف المحتجين عند مداخل شارع القصر المؤدي للقصر الرئاسي في وسط العاصمة السودانية الخرطوم، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وتجمع عشرات الآلاف من السودانيين في الميادين والشوارع الرئيسية في الخرطوم، وأكثر من 20 مدينة أخرى مواصلين احتجاجاتهم المستمرة منذ 25 أكتوبر الماضي، رفضا للحكم العسكري والتي قتل فيها حتى الآن نحو 78 شخصا.

واستباقا لاحتجاجات اليوم، شددت السلطات السودانية إجراءاتها الأمنية وأغلقت بعض الجسور الرئيسية الرابطة بين مدن العاصمة الخرطوم وأعلنت حظر التجمع في منطقة محيط القصر.

 

انتقادات أممية

ومن جانبها، انتقدت بعثة الأمم المتحدة في السودان تلك الإجراءات، ودعت السلطات بالتوقف عن قمع المحتجين، مذكرة إياها بضرورة احترام حقوق التعبير والتجمع السلمي المكفولة في القوانين والمواثيق الدولية.

واعتبر قانونيون قرار حظر التجمع في وسط العاصمة الخرطوم غير قانوني، فيما رفضت لجان المقاومة التي تقود الحراك الحالي الاستجابة للقرار، معلنة أنها ستستمر في تنفيذ مساراتها المتجهة نحو القصر الرئاسي.

ويكثف الناشطون السودانيون المطالبون بحكم مدني ديمقراطي منذ ذلك الوقت، احتجاجاتهم في موازاة تصاعد العنف من قبل قوات الأمن بحق المتظاهرين، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 78 متظاهراً على الأقل وسقوط مئات الجرحى، كما تعرضت 13 امرأة على الأقل لحوادث تحرش واعتداء.

 

اتهامات متبادلة

وتنفي السلطات الأمنية استخدام الذخيرة الحية في مواجهة الاحتجاجات، متهمة بعض المتظاهرين بعدم التزام السلمية في المسيرات والتسبب في مقتل ضابط وإصابة عشرات الأفراد من قوات الأمن.

واستمرت الاحتجاجات في الشارع السوداني رغم تعهد البرهان بإجراء انتخابات عامة في منتصف 2023، واتفاق التسوية الذي وافق بموجبه حمدوك على العودة إلى منصبه في 21 نوفمبر الماضي، وهو ما اعتبره المتظاهرون خيانة، على حد وصفهم.

وقدم حمدوك استقالته بعد فشله في إيجاد توافقات وحذر من أن البلاد تواجه منعطفاً خطيراً قد يهدد بقاءها وأنه كان يسعى إلى تجنب انزلاق البلاد نحو الهاوية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية