ارتفاع ضحايا الطقس السيئ باليابان إلى 37 قتيلاً وجريحاً

ارتفاع ضحايا الطقس السيئ باليابان إلى 37 قتيلاً وجريحاً

ذكرت السلطات اليابانية، أن الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية لا تزال تجتاح مناطق شاسعة من البلاد، ما أدى لارتفاع ضحايا الطقس السيئ إلى قتيلين و35 جريحًا.

تسببت العواصف في حدوث انهيارات أرضية وفيضانات في الأنهار في أجزاء كثيرة في شرق البلاد، ما أدى إلى توقف خدمات السكك الحديد والحركات المرورية الأخرى في عدد من المناطق، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية.

ولوحظ حدوث عواصف رعدية متتالية في المناطق الغربية والوسطى، مع 23 موقعًا في 8 محافظات شهدت مستويات قياسية من هطول الأمطار على مدار 24 ساعة، وفقًا لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية.

ودفع ارتفاع منسوب الأنهار بعض الحكومات المحلية، مثل تويوهاشي بمحافظة أيتشي إلى إصدار تحذير من الفيضانات الشديدة للسكان، ودعوتهم إلى الانتقال فورًا إلى أرض أكثر أمانًا.

وفي تويوهاشي، أعلنت الشرطة عن وفاة رجل يبلغ من العمر 61 عامًا في وقت مبكر من اليوم.. كما لقي رجل يصطاد في موكا بمحافظة توتشيجي مصرعه.

وقالت السلطات إن 5 أشخاص على الأقل فُقدوا، بينما دمر 232 منزلا كليا أو جزئيا، كما نصح ما لا يقل عن مليوني شخص بالإخلاء مؤقتًا في محافظات جيفو وشيزوكا وآيتشي ومي.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية