مصرع 15 شخصاً وفقدان 8 آخرين جراء الفيضانات في هايتي
مصرع 15 شخصاً وفقدان 8 آخرين جراء الفيضانات في هايتي
أعلنت السلطات في هايتي عن مصرع 15 شخصا على الأقل وفقدان 8 آخرين في أعقاب هطول أمطار غزيرة، على مدار الأيام الماضية تسببت في حدوث فيضانات واسعة النطاق وعدة انهيارات أرضية في أنحاء مختلفة من البلاد.
وفي تقرير لها، ذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، اليوم الاثنين، أن الفيضانات أجبرت ما يقرب من 13 ألفا و400 شخص على ترك منازلهم حيث تسببت المياه في إلحاق الضرر بمئات المباني في جميع أنحاء البلاد وحولت بعض الشوارع إلى أنهار، وذلك وفقا لوكالة الحماية المدنية في هايتي.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن المسؤولين ما زالوا يعملون من أجل تقييم حجم الدمار الناجم عن الأمطار التي تجتاح البلاد من أمس الأول (السبت).
وتسببت مياه الأمطار أيضا في إلحاق أضرار جسيمة بالمحاصيل في المنطقة الوسطى من هايتي، وذلك في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء أرييل هنري إنه يعمل مع المنظمات المحلية والدولية للاستجابة لاحتياجات المتضررين من الفيضانات.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.