"موئل الأمم المتحدة" يفتتح دورته الثانية تحت شعار "مستقبل حضري مستدام"

انطلقت الدورة الثانية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة)، أمس الاثنين، في مقر البرنامج بالعاصمة الكينية نيروبي.

ووفقا لما نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، شهدت الدورة الثانية -التي افتتحها الرئيس الكيني وليام روتو- مشاركة نحو 5 آلاف موفد من أكثر من 130 دولة سواء بالحضور شخصيا أو عن بعد.

ويحمل موضوع الدورة الثانية عنوان "مستقبل حضري مستدام من خلال تعددية فعالة وشاملة للجميع: تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أوقات الأزمات العالمية".

ويتمحور هذا الموضوع تحديدا حول الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة، وهو إنشاء مدن ومجتمعات مستدامة.

ويؤمن موئل الأمم المتحدة بأن العالم قادر على النهوض وقت الأزمات بما فيها الأوبئة وحالات الطوارئ المناخية والصراعات، وذلك عبر التعددية الشاملة والفعالة.

ويفيد تقرير موئل الأمم المتحدة للمدن العالمية لعام 2022 بأن وباء كوفيد-19 خلق طبقة جديدة من الفقراء يتراوح عددهم ما بين 143 و163 مليون شخص.

وقال الرئيس الكيني وليام روتو في افتتاح الدورة الثانية: "يتجاوز العالم وباء قاتلا في وقت يواجه أزمة اقتصادية غير مسبوقة تؤججها توترات جيوسياسية و3 أزمات تعصف بكوكب الأرض بما فيها التلوث وفقدان التنوع البيولوجي والتغير المناخي".

وأشارت المديرة التنفيذية لموئل الأمم المتحدة، ميمونة بنت مُهد شريف، إلى أن هناك أملا في تحقيق تغيير إيجابي عبر التعاون مع الشركاء المعنيين على المستوى المحلي والوطني والعالمي.

وخلال 5 أيام هي مدة اجتماعات الدورة الثانية لبرنامج موئل الأمم المتحدة، يصوت أعضاء الأمم المتحدة على العديد من القرارات التي سيتم طرحها والتي تستهدف إرشاد الحكومات المحلية والإقليمية والوطنية لضمان مستقبل أفضل للمناطق الحضرية للجميع.

وتتضمن هذه القرارات إرشادات دولية بشأن برنامج المدن الذكية وتسريع عملية تحويل المستوطنات البشرية والعشوائيات بحلول عام 2030 وتحديد يوم دولي للتنظيف وتوفير منازل صالحة للجميع.

ويعد برنامج موئل الأمم المتحدة جهة صناعة القرار الأرفع داخل نظام الأمم المتحدة فيما يتعلق بالقضايا الحضرية، وتتألف عضوية البرنامج من 193 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وتجتمع مرة كل 4 سنوات، وكان آخر اجتماع للبرنامج في عام 2019.