"ريو دي جانيرو" تصادق على قانون لمكافحة العنصرية في الملاعب
"ريو دي جانيرو" تصادق على قانون لمكافحة العنصرية في الملاعب
صادقت ولاية ريو دي جانيرو على مشروع قانون يقضي بوقف مباريات كرة القدم في حال حدوث إساءات عنصرية، وهي سابقة في البرازيل بعد الإهانات الأخيرة التي تعرض لها نجمها فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد في إسبانيا.
ينصّ مشروع القانون، المقدّم إلى المجلس التشريعي للولاية، على أنه "في حالة وجود شكوى أو ثبوت سلوك عنصري"، تتوقف المباريات لفترة يحدّدها المنظمون، أو تُعلّق إذا تكرّرت الحوادث أو كانت ناجمة عن عمل جماعي.
يقول المشروع إنه يمكن لأي شخص الإبلاغ عن عمل عنصري مشتبه به للسلطات.
يأتي ذلك في أعقاب موجة جديدة من الإساءات العنصرية ضد فينيسيوس، طالته في مايو الماضي خلال مباراة ريال ضد المضيف فالنسيا في الدوري الإسباني.
وتسبّبت القضية بردود فعل شاجبة من كل أنحاء العالم وأدّت إلى عدة توقيفات مصحوبة بعقوبات شديدة وأثارت انتقادات للاتحاد الإسباني.
قال النائب وصاحب مشروع القانون البروفيسور جوزيمار إن الجدل "عزّز الحاجة إلى خلق سياسة تشجع الاحترام، مثل بروتوكول لمكافحة العنصرية في الملاعب".
وفي البرازيل ارتفعت الشكاوى من العنصرية في الملاعب بنسبة 40% في عام 2022، وفقًا للبيانات الأولية الصادرة عن مرصد التمييز العنصري في كرة القدم.
وبالتالي، فإن الإجراء الذي وافقت عليه ولاية ريو هو جزء من “سياسة (فيني جونيور) لمكافحة العنصرية”، كما تخطط لنشر حملات توعية خلال استراحة الشوطين وتنفيذ سياسات عامة لمساعدة ضحايا الأعمال العنصرية.
يُعتبر فينيسيوس جونيور (22 عامًا) أحد أبرز اللاعبين في منتخب سيليساو وريال مدريد الذي انضم إليه في عام 2018 من فلامنغو الواقع في ولاية ريو دي جانيرو مقابل 46 مليون يورو (50 مليون دولار).
مكافحة العنصرية
وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز.
تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.
وأشار إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، يتشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.