5 قتلى برصاص الشرطة في أنغولا خلال احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود
5 قتلى برصاص الشرطة في أنغولا خلال احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود
أعلنت الشرطة الأنغولية مقتل خمسة أشخاص بعد أن أطلق عناصرها النار لتفريق متظاهرين كانوا يحتجّون بعنف على ارتفاع أسعار الوقود إثر خفض الدعم الحكومي عن هذه السلعة الحيوية.
وقال المتحدّث باسم الشرطة مارتينو كافيتو، الثلاثاء، غداة أعمال العنف إنّ "مدينة هوامبو (وسط) هادئة الآن والوضع في ما يخصّ النظام العام مستقرّ"، وفقا لوكالة فرانس برس.
وكانت الشرطة قالت في بيان الاثنين إنّه "للأسف لم يكن بالإمكان تفادي مقتل خمسة مواطنين وإصابة ثمانية آخرين" بعد "أعمال العنف والمواجهات مع قوات الشرطة".
واندلعت الاحتجاجات بعد أن قرّرت الدولة النفطية الواقعة في إفريقيا الجنوبية الأسبوع الماضي خفض الدعم الحكومي عن الوقود، ما أدّى لارتفاع حادّ في أسعار المحروقات.
والأسبوع الماضي جرت في العاصمة لواندا تظاهرات دعا إليها "يونيتا"، أكبر أحزاب المعارضة.
وفي مدينة هوامبو الواقعة على بُعد 620 كيلومتراً جنوب شرق لواندا كان معظم المتظاهرين من سائقي سيارات الأجرة والدراجات النارية العاملة بالأجرة.
وبحسب الشرطة، فقد تمّ توقيف 34 شخصاً، في حين ألحقت الاحتجاجات أضراراً بمنشآت حكومية وعامّة.
وأنغولا هي، مع نيجيريا، أكبر مصدّرين للنفط في قارة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
باتت أسعار الوقود محط أنظار العالم بعد الزيادات الحادة التي شهدتها مختلف دول العالم جراء أزمة الطاقة العالمية، وما نتج عن الحرب الروسية الأوكرانية التي رسمت خريطة جديدة وواقًعا جديدا لسوق الطاقة العالمية، كان من أهم ملامحها هي الارتفاع الجنوني في أسعار الطاقة، ما تسبب في تعرض جميع دول العالم بلا استثناء لأزمات حادة في أسواق الطاقة، وبالتالي حدوث حالة من الاضطراب، وعدم الاستقرار العالمي في سلاسل الإمدادات العالمية في صناعة النفط والطاقة بسبب الكميات المعروضة، بالإضافة لتفاقم أزمة الوقود عالمًيا والتي تأثر بها العديد من دول العالم.
وقد انعكس ذلك على الاقتصاد العالمي، مع حدوث موجة حادة من التضخم العالمي، وبالتالي ارتفاع تكلفة الاستيراد لمختلف دول العالم.