بوروندي تطلق أول حملة تطعيم ضد شلل الأطفال منذ 10 سنوات

بوروندي تطلق أول حملة تطعيم ضد شلل الأطفال منذ 10 سنوات

أطلقت السلطات الصحية في بوروندي، أمس السبت، أول حملة وطنية للتطعيم ضد شلل الأطفال في البلاد منذ عام 2011، تستهدف ما يقرب من 3 ملايين طفل دون سن السابعة في أعقاب الإنذارات الأولى من فيروس شلل الأطفال الدائر من النمط الثاني منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وبدعم من منظمة الصحة العالمية وغيرها من الشركاء في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، أعدت البلاد أكثر من 3.7 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال الفموي من النمط 2 لإعطائها خلال الأيام الأربعة المقبلة. 

ويأتي هذا الإجراء استجابة لـ13 كشفا عن فيروس شلل الأطفال الدائر المتحور من النمط 2 (cVDPV2) المبلغ عنها حتى الآن في عام 2023.

وتم تأكيد ثلاث حالات في مارس، بمن في ذلك صبي يبلغ من العمر أربع سنوات في مقاطعة إيسالي في غرب بوروندي لم يسبق له أن تلقى تطعيما ضد شلل الأطفال، وطفلان آخران كانا على اتصال به، وبالإضافة إلى ذلك، أكدت خمس عينات من الترصد البيئي للمياه المستعملة وجود فيروس شلل الأطفال الدائر من النمط الثاني.

وقالت وزيرة الصحة في بوروندي، الدكتورة سيلفي نزييمانا: "لا يزال الكشف عن الفيروس يشكل حالة طوارئ صحية عمومية وطنية، ومن المتوقع أن تتبع جولات التطعيم اللاحقة في الأشهر المقبلة من أجل حماية أطفال بوروندي".

وتدعم منظمة الصحة العالمية السلطات الصحية في الوصول إلى كل طفل آخر بالتطعيم ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

وفي بوروندي، دعمت منظمة الصحة العالمية تدريب أكثر من 12 ألف من القائمين على التطعيم وعقدت أكثر من 700 دورة لتدريب المدربين على جميع المستويات، من المجتمع المحلي إلى المستوى الوطني.

وشددت المنسقة القطرية لبوروندي للمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، الدكتورة ديزيريه نولنا، على الحاجة إلى تنفيذ حملات نوعية في الوقت المناسب، مع التشغيل الكامل لنظام متسق للترصد البيئي لتمكين الكشف المبكر وجمع العينات بشكل كافٍ.

ويتواصل إجراء المزيد من التحريات الوبائية، بما في ذلك إجراء تقييمات للمخاطر لتحديد مدى انتشار الفاشية.

كما يدعم خبراء منظمة الصحة العالمية في الميدان بوروندي بجمع عينات إضافية لزيادة تعزيز ترصد شلل الأطفال، مع تقييم إمكانية فتح مواقع جديدة للترصد البيئي للكشف المبكر عن فيروس شلل الأطفال الدائر بصمت.

ويعد فيروس شلل الأطفال الدائر من (النمط الثاني) أكثر أشكال شلل الأطفال انتشارا في إفريقيا، حيث يمثل معظم فاشيات شلل الأطفال في الإقليم، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 400 حالة في 14 بلدا خلال عام 2022.

ويمكن أن تحدث عدوى فيروس شلل الأطفال الدائر من (النمط الثاني) عندما تدور سلالة ضعيفة من الفيروس الموجودة في لقاح شلل الأطفال الفموي بين السكان الذين يعانون من نقص التمنيع لفترات طويلة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية