إنقاذ عشرات المهاجرين إثر انقلاب قاربهم قبالة سواحل اليونان
إنقاذ عشرات المهاجرين إثر انقلاب قاربهم قبالة سواحل اليونان
تم إنقاذ نحو 80 مهاجراً من البحر، اليوم الأربعاء، بعد انقلاب قاربهم قبالة سواحل بيلوبونيز في جنوب غرب اليونان، خلال عملية إغاثة نفذتها السلطات اليونانية، وفق خفر السواحل.
وذكر بيان لخفر السواحل: «منذ الصباح الباكر، تجري عملية إنقاذ واسعة النطاق قبالة بيلوس عندما انقلب قارب صيد وعلى متنه عدد كبير من المهاجرين»، منوها أنه جار حصر عدد المهاجرين الضحايا، وفق فرانس برس.
وقالت ناطقة: «تم حتى الآن إنقاذ 80 مهاجراً من البحر وسيتم نقلهم إلى ميناء كالاماتا في جنوب بيلوبونيز».
ووقع حادث الغرق في المياه الدولية على مسافة 47 ميلاً بحرياً من بيلوس في البحر الأيوني، وفق الناطقة.
بالإضافة إلى زوارق دورية شرطة الميناء، شاركت في عملية الإنقاذ فرقاطة من البحرية اليونانية وطائرة ومروحية من سلاح الجو و6 قوارب كانت تبحر في المنطقة.
وكانت رياح بلغت سرعتها حوالي 12 كم/ ساعة تهب في المنطقة، وأشارت معلومات أولية أوردتها السلطات، إلى أن قارب المهاجرين أبحر من ليبيا متجهاً إلى إيطاليا.
وفيات المهاجرين
لقي ما يقرب من 3800 شخص حتفهم على طرق الهجرة داخل ومن شمال إفريقيا والشرق الأوسط في عام 2022، وهي أعلى حصيلة منذ عام 2017، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
وأوضحت المنظمة في بيان صدر حديثا، أنه "لقي ما يقرب من 3800 شخص حتفهم على طرق الهجرة داخل ومن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا العام الماضي بين يناير وديسمبر 2022، وهي أعلى حصيلة منذ عام 2017 حين تم تسجيل 4255 حالة وفاة".
وسُجلت بالتحديد 3789 حالة وفاة أي بزيادة 11% على 2021.
وشكلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر من نصف إجمالي حالات الوفاة عالمياً، وفقا للمنظمة.
على الطرق البرية في منطقة شمال إفريقيا ولا سيما أثناء عبور الصحراء الكبرى المحفوف بالمخاطر، تم تسجيل 203 حالات وفاة، بينما حدثت 825 حالة وفاة أخرى على الطرق البرية في الشرق الأوسط.
وسجلت ليبيا أكبر عدد من الوفيات على الطرق البرية في شمال إفريقيا، حيث تم تسجيل 117 حالة وفاة.
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.